زار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى في دار الطائفة في فردان، مهنئا بانتخابه لهذا الموقع.
وبعد اللقاء قال السنيورة: "كانت مناسبة طيبة أعتز بها بأن أزور وأهنئ سماحة الشيخ سامي أبي المنى عقب انتخابه لهذا المنصب الرفيع والجامع للطائفة ولكل اللبنانيين. ولقد كانت مناسبة مهمة استعرضنا فيها سوية الكثير من المسائل التي تهم اللبنانيين وتسهم ان شاء الله في التقدم نحو التوفيق بينهم في ظل هذه الأزمات الكبرى التي يعيشها لبنان، والتي تتطلب جهودا استثنائية من أجل التغلب عليها".
أضاف: "لن ننكر عظم هذه المشكلات، ولكن أيضا يجب ألا نيأس ولا نقلل من امكاناتنا من أجل التغلب عليها، وأن يبقى دائما لدينا الهاجس الأساس في التمسك والحفاظ على الفكرة السامية للعيش المشترك بين اللبنانيين، وأيضا الحفاظ على الإيمان باستمرار وحدتهم بين بعضهم بعضا وايمانهم وعملهم المشترك من أجل استعادة فكرة وحضور واحترام الدولة القادرة والعادلة، ومن أجل أن تكون الدولة قادرة في سعيها لما فيه مصلحة اللبنانيين وتمكينهم واقدارهم على التغلب على المصاعب التي يعانون منها".
وتابع السنيورة: "أكرر، أننا ندرك عظم المصاعب الكبرى التي نعيشها، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن ليس هناك من حلول لمشكلاتنا الكبرى من دون الرجوع والالتزام بالمبادئ الأساسية والقيم التي قام عليها لبنان، أكان ذلك بما يتعلق بقيم العيش المشترك أم كان ذلك في تمسكنا باحترام الدولة العادلة والقوية والحريصة على جميع أبنائها والحريصة على استقلالية القضاء وأيضا الحريصة على احترام الدستور واحترام القانون والحريصة أيضا على أن تكون لديها ادارة صحيحة غير مستتبعة، وأيضا أن تحترم قواعد ومبادئ الشرعيتين العربية والدولية".
وختم السنيورة: "هناك العديد من الأمور التي يخيل للبعض أنه بالامكان تخطيها أو الاستخفاف بها، ولكن الأحداث والأيام أثبتت عدم صحة هذه التخيلات. وها نحن نعود مرة جديدة لتبين لنا الأحداث والصدمات التي تعصف بنا أن ليس هناك من طريقٍ للحل في لبنان إلا في العودة للالتزام بالأصول والعودة إلى القواعد التي تحكم الوجود اللبناني ووحدة لبنان واستدامته، ولاسيما في ما يتعلق بالتأكيد على احترام وثيقة الوفاق الوطني واحترام الدستور اللبناني من أجل مصلحة جميع اللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك