تمت عملية التسليم والتسلم بين شيخ العقل نعيم حسن والشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، وذلك بعد انتخاب الشيخ أبي المنى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز بتاريخ 30 أيلول 2021، في حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة المجلس المذهبي، امين السر المحامي نزار البراضعي، الاستاذ ناجي صعب، المحامية غادة جنبلاط، اللواء المتقاعد شوقي المصري، المحامي نشأت هلال، الدكتور عماد الغصيني،رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، القاضي الشيخ غاندي مكارم، القاضي المتقاعد سجيع الاعور، المدير العام للمجلس المذهبي مازن فياض، مدير مشيخة العقل ريان حسن، ومديري ورؤساء المصالح في جهازي الإدارة في المديرية العامة للمجلس المذهبي ومشيخة العقل.
وتخلل الحفل كلمة للشيخ حسن، اثنى فيها على "التعاون مع مجلس الادارة وكذلك مع الجهازين الإداريين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل طيلة فترة ولايته"، متمنيا "لسماحة الشيخ سامي ابي المنى التوفيق والنجاح في استمرار المسيرة وتحمل هذه المسؤولية لخدمة الطائفة والوطن".
وشكر الشيخ أبي المنى الشيخ حسن "محبته واحتضانه ورعايته الدائمة".وقال: "اننا نستمد من هذه التجربة وتعاون الجميع الإرادة على العمل لمواجهة المرحلة المقبلة على المستويات كافة. ونيتنا العمل بإرادة وعزم على امل ان تسمح لنا الظروف بذلك بتحقيق ما نصبو اليه جميعا".
أضاف: "نتسلم اليوم مهمة كبيرة ومسؤولية رفيعة وصعبة، لكنها محببة حيث فيها رسالة مهمة لطائفة الموحدين الدروز وللوطن بشكل عام، بإرادة الجميع وتضحياتهم أيضا".
وتوجه الى الشيخ حسن بالقول: "في عهدكم تحققت الكثير من الإنجازات وليس كل شيئ يقاس بالحجر والبناء، وانما بالعمل الدؤوب وقد لمسنا ذلك عن قرب وكنا الى جانبكم في مراحل عدة، لاجل البناء المؤسساتي والمنظم، والكلام الذي كان يصدر أحيانا من دون حقائق وفيه بعض التجريح لا يخفي حقيقة جهدكم المقدر. انتم تسلمتم الولاية من دون ان يكون هناك مؤسسة وتنظيم، بينما نتسلم نحن منكم مؤسسة منظمة وعملا مؤسساتيا متقدما، سنسعى باذنه تعالى للحفاظ عليه وتطويره من خلال الارادة الصلبة وتعاون الجميع".
وكانت كلمة لأمين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي، قال فيها: "اتاحت لي فرصة تولي أمانة سر المجلس المذهبي أن أكون على قرب من سماحة الشيخ نعيم حسن، ما جعلني على اطلاع أوسع بجوانب شخصه الكريم، من دماثة وخبرة وتجربة وسعة علم وثقافة وحكمة وتأنٍ، وعلى معرفة أكثر بعمق شخصيته وكبر أخلاقه ومناقبيته وتواضعه، هي شهادة لا يحتاجها من أحد سماحة الشيخ نعيم، إلا أن الأمانة تقتضي أن نعطي بعضا مما عشناه من تجربة على مدى سنوات عدة، كانت سنوات عمل جاد ومخلص رغم كل الصعوبات. واليوم اذ يتسلم الأمانة سماحة الشيخ سامي، وإلى جانب معرفتنا به شخصية حاضرة في الشأن التوحيدي والشأن العام منذ سنوات طويلة، فإننا اختبرنا معه كزميل في المجلس المذهبي ومجلس الإدارة، صلب عزيمته وجزيل ثقافته وعلمه، وحسن تدبيره، وإخلاصه وتفانيه، ورؤيته الثاقبة ونظرته الرشيدة، ورجاحة تفكيره، ومعك سماحة الشيخ سامي ابي المنى نتطلع إلى استكمال المسيرة والبناء على ما تحقق واضافة المزيد إلى هذا البنيان التوحيدي، ونعرف جميعا أن التحديات جسيمة وكبيرة، معا ومع كل الزملاء والزميلات والاخوة والاخوات في الجهازين الإداري والوظيفي ومع كل المخلصين نواجهها ولنا ملء الثقة بإرادتك وعزمك، فكل المحبة سماحة الشيخ نعيم حسن والتأكيد على استمرار التواصل. وكل التوفيق سماحة الشيخ سامي ابي المنى، والتأكيد على التعاون الدائم".
وكانت مداخلات للقاضي ناصر الدين وبعض أعضاء مجلس الإدارة اثنت على دور الشيخ حسن، وتمنت التوفيق للشيخ ابي المنى.
عقب ذلك قدم الشيخ نعيم حسن للشيخ ابي المنى ولأعضاء مجلس الإدارة والقضاة والمدراء دروعا تقديرية على الجهود التي بذلوها خلال ولايته في مشيخة العقل.
والتقى الشيخ حسن والشيخ ابي المنى في دار الطائفة وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي الذي وصفها بأنها "وداعية للشيخ حسن، ومباركة مجددا للشيخ ابي المنى"، وجرى خلال اللقاء استعراض قضايا وطنية عامة.
كذلك، التقيا وفد جمعية "الغد للتنمية والإسكان"، ضم الوزير السابق عادل حمية، وامين الحلبي، والمهندس نديم نمور، وتناول البحث أمورا متصلة بعمل واهداف الجمعية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك