عمد مجهولون إلى اجتثاث اكثر من عشرين شجرة صنوبر خضراء معمرة من الكعب في غابة المرغان اعالي بلدة القبيات، "تاركين اغصانها ارضا لتغطية آثار هذه جريمة الموصوفة التي تكشفت فصولها صدفة"، وفق ما قال رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر الذي لفت الى انه "وبينما كانت مجموعة راجلة من شباب الأحراج وشباب مجلس البيئة يجوبون غابة المرغان للمراقبة والحماية، استوقفتهم مجزرة قطع أشجار صنوبر أخضر: 20 شجرة تتراوح اعمارها ما بين الـ 20 والـ 60 سنة".
أضاف: "لم يكتف الجناة بقطع هذه الأشجار ونقل جذوعها، بل تركوا الأغصان في أرض المجزرة لتصبح وقودا جاهزا لتمدد النار إن اندلع حريق في الغابة".
وتابع: "لا بد من ان نتعرف قريبا على هوية من ذا الذي قطع من دون رحمة. وهو يعرف نفسه ويعلم أنه اقترف جرما، ولذلك غطى الجذوع المقطوعة بالأغصان الخضراء".
وطالب الناشطون البيئيون "وزراء الزراعة والبيئة والداخلية التدخل السريع وفتح تحقيق جدي بهذه الجريمة الموصوفة، وفي كل التعديات التي تحصل منذ فترة وعلى نطاق واسع في مختلف غابات عكار، وكشف كل المرتكبين ومحاسبتهم"، مؤكدين انه "وبالرغم من الحاجة للمحروقات ونظرا لارتفاع اسعارها في ظل هذه الضائقة المعيشية الصعبة، لن نسمح بان تستغل للسماح او لتبرير عمليات القطع الجائرة للاشجار الحرجية، التي يقوم بها تجار الحطب لتحقيق اموال خيالية بشكل مخالف للقانون على حساب بيئة عكار وغطائها الحرجي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك