كتب داني حداد في موقع mtv:
تعود جوليا بعد غياب، من بوّابة غزة الجريحة. تعود حزينة، بعد ان انتظرنا طويلاً عودتها، من على مسرح مهرجانٍ يليق بما قدّمته طيلة عقود.
تعود جوليا، وكم اشتقنا، لتغنّي لقضيّة حملتها طويلاً في قلبها والحنجرة، هي التي ترسّلت للدفاع، غناءً، عن المظلوم في وجه الظالم، وعن الوطن في وجه المحتلّ.
تطلق جوليا أغنيةً تحمل توقيع صوتها، مهداة الى غزة التي تئنّ تحت وابل القصف الذي لا يميّز بين مدنيّ وعسكريّ. القصف الذي يقتل الأطفال، وما ذنبهم إلا أنّهم أبصروا النور على أرض فلسطين، التي وُلد فيها طفلٌ أتى لخلاص العالم، وها نحن نستعدّ للاحتفال بولادته بغصّةٍ ومرارة.
أهميّة عمل جوليا أنّه نابع من التراث الفلسطيني، وهو رسالة الى أنّ هذه الأرض كانت فلسطينيّة قبل أن تدوسها أقدام الاحتلال.
ومن كلمات الأغنية "ضرب الخناجر ولا حكم الندل فيّا"، وفي ذلك رسالة بأنّ الموت أهون من تحمّل ذلّ الاحتلال، وفي كلماتها رسائل أخرى عميقة عن مقاومة الاحتلال، ولو من دون عون أحد.
جوليا الحزينة، بالأسود، أطلّت علينا في أغنيتها الجديدة. ننتظر جديداً آخر، في أيّام الفرح التي ستأتي... "بكرا شي نهار".
تشاهدون الأغنية مرفقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك