أقام "حزب الله" - قطاع الجبل، في قاعة مجمع المصطفى في الجية، إعتصاما تضامنيا تحت عنوان "دعما لصمود غزة"، وتنديداً بالمجازر الإسرائيلية بحق الاطفال، والدعم الأميركي والأوروبي للكيان الإسرائيلي، وصمت المجتمع الدولي والدول العربية، حضره أحمد مهدي ممثلا النائب بلال عبد الله، جان البستاني ممثلا النائب فريد البستاني، الوزير السابق طارق الخطيب، المونسنيور جوزيف القزي ممثلا راعي أبرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، مسؤول قطاع الجبل في "حزب الله" بلال داغر، المسؤول السياسي في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، عضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الإشتراكي أكرم يونس، رئيس بلدية برجا العميد حسن سعد، رئيس بلدية الوردانية علي بيرم، أحمد الحاج ممثلا حركة أمل، غسان حسن ممثلا الحزب السوري القومي الإجتماعي، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني محمود دمج، محمد هاشم الكجك ممثلا وكالة داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب، جمال رمضان ممثلا الحزب العربي الديموقراطي، أمين شعبان عن حزب التوحيد العربي، الشيخ يونس بركات عن حزب الله في الجية، وأعضاء من المجلس البلدي في الجية وعدد من المشايخ والشخصيات والفصائل الفلسطينية وأهالي.
واعتبر بيرم في كلمته أن "الأمة دخلت في التيه، الأمة بتنوعها الإسلامي والمسيحي".
وتحدث عن تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، وأبرز المحاطات، متوقفا عند الثورة الاسلامية في ايران، التي قادها الإمام الخميني، والذي دعا الى الاحتفال بيوم القدس في آخر جمعة من كل شهر رمضان، لافتا الى انه في تلك الفترة انطلقت المقاومة، و"التي هي ليست حزبا او تنظيما، بل هي بيئة وثقافة ووعي".
وتوقف عند ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، من أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وقال: "لقد كانت الأمة في إنحدار الى أن جاء نسر من نسور المقاومة وأحدث تغييرا كبيرا، حيث بتنا قادرين، واننا نستطيع فإستطعنا"، منوها بـ"ثبات وتمسك الأجيال الفلسطينية بأرض فلسطين، الذين يحملون فكرة العزم على الصلاة في المسجد الأقصى، ودق جرس كنيسة القيامة"، ومشددا على "أهمية نقل المعركة الى داخل فلسطين (داخل الكيان الصهيوني)، حيث تحولت غزة الى قاعدة للمقاومة، والتي بدأت تشكل تتويجا لمسار يخرج الأمة من التيه".
ورأى بيرم ان "غزة كشفت أشياء كثيرة، وهي تظهر لنا كيف تطبق السنن الإلهية، فالمسيح عليه السلام يذكر في إنجيل متى ولوقا مرقص، "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!، "فأورشليم مدينة السلام، فعندما تفتقد ماهيتها، تتحول الى مركز للشر، يقول: "لن يبقى فيك حجر على حجر" ويتحدث أيضا عن سنة ثانية، حيث يقول ان ملكوت الله سينزع منكم وتعطى الى أمة تعمل ثماره، ونفس الأمر أكده القرآن الكريم "إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".
وأكد اننا "لن نرتاح في ظل وجود هذا الكيان الغاصب"، مشددا على أن "غزة أسقطت الكثير من الفتن المذهبية والقومية والإثنية، وجمعت الكل، لأن فلسطين في القلب، وهي أكبر من جغرافيا، فهي القضية والعنوان للتحرر، حيث يقول السيد المسيح عليه السلام" إعرفوا الحق، والحق يحرركم"، وقال: "نحن نريد إنتصار المشروع الإلهي، لأنه قائم على عمارة الأرض والبنيان وإحياء الإنسان".
وأكد بيرم ان "في غزة أصبح للصفر قيمة، وبات الصفر عنوانا للرقم الذي يصنع الإنتصار، فدبابات العدو يصطادها المقاومون بعبواتهم من مسافة صفر"، مندّداً بـ"إنجاز الإحتلال في تفجير قسم الكلى في مستشفى الشفاء في غزة"، مشيرا الى اننا "على ابواب فتح جديد وانتصار كبير بدأ من خلال هذا الوعي"، منوها بـ"المقاومة في اليمن والعراق ضد القواعد الأميركية والكيان الصهيوني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك