أكّد الوزير السابق ميشال فرعون أنّ "الاستقلال والسيادة يتطلّبان حمايةً وتحصيناً، ورأينا ما يحصل في بلدانٍ مجاورة وما حصل في محطات عدّة في بلدنا، لذلك لا يكفي الإجماع اللبناني على دعم القضيّة والشعب الفلسطينيّين بل حماية بلدنا من الضغوط الداخليّة والخارجيّة والتهجير بمختلف أنواعه وتعطيل المؤسسات الدستوريّة".
وطالب فرعون، أثناء رعايته سباق الاستقلال في ميدان سباق الخيل في بيروت، "بترفّع الجميع والاتفاق على حماية الأساس، أي المؤسسات المهدّدة بالفراغ، بدايةً عبر انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، قبل أن نعود إلى خلافاتنا مهما كانت قويّة".
وتوقّف فرعون، في حضور ممثّل وزير الدفاع وليد أبي نادر والنائبين السابقين نبيل دو فريج وسيرج طورسركيسيان وسفيرَي فرنسا هيرفيه ماغرو والنمسا رينيه أمري ومحافظ بيروت مروان عبود وممثل مدير عام الأمن العام الرائد خليل صغبيني ومخاتير، عند "رمزيّة الجائزة التي تقام في الذكرى الثمانين للاستقلال، علماً أنّ عمر ميدان سباق الخيل تجاوز المئة سنة وقد شهد محطّاتٍ مهمّة للاستقلال واستقبل ملوكاً ورؤساء، كما احتضن مصالحات وطنيّة في زمن تقسيم بيروت إلى شرقيّة وغربيّة".
وشدّد أيضاً على "رمزيّة ميدان سباق الخيل في تراث العيش البيروتي الواحد الذي حصّن الاستقلال، مع غيره من المؤسسات العريقة التي تتركّز فيها ثقافة الانصهار مثل بلديّة بيروت ومرفأ بيروت، ومن هنا أهميّة المحافظة عليها وخصوصاً على روحيّتها لأنّها جزء من الميثاق الوطني".
ولفت إلى أنّ "الميدان يحافظ على الجواد العربي اللبناني، وهو جزء من تراثنا الوطني، من بيروت إلى البقاع وعكار والجنوب والجبل".
وختم فرعون "بتوجيه التحيّة إلى اللجنة التي تشارك في حماية ميدان سباق الخيل الذي يشهد ظروفاً صعبة، ولمحافظ بيروت، كما وجّه تحيّة تقدير إلى الجيش والمؤسسات الأمنيّة التي تقوم دورها على الرغم من الظروف الصعبة".
وبعد تهنئة الفائزين، وزّع فرعون الكؤوس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك