استقبل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي ونواب تكتل "التوافق الوطني": طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحيى وعدنان طرابلسي، في دارة الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحضور عضوي تكتل "لبنان القوي" النائبين جيمي جبور وشربل مارون، وتم البحث في التطورات والأوضاع العامة.
بعد اللقاء، قال كرامي: "سأبدأ من غزة، وما يحصل فيها يوميا من مجازر، والتصاعد في قتل الأبرياء والمدنيين، فيبدو أنه ليس هناك من محرمات لدى هذا العدو، وهذا يخلق لدى الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي، جرحا عميقا، وقد يستمر الى مئات السنين، لذلك نتمنى من العقلاء في العالم وكبار المسؤولين وضع حد لآلة القتل الصهيونية، لهذه العصابة بقيادة نتنياهو".
وأضاف: "ثانيا، علينا كلبنانيين إلتقاط الفرصة، ونحن ملوك تضييع الفرص، فعلينا التقاط الفرصة لنلملم الوضع الداخلي في ظل التهديات الحاصلة، ليس على حدودنا، ولا في فلسطين، ولكن داخل الأراضي اللبنانية، فنحن نتكبد الشهداء يوميا، ونتعرض للقصف الصهيوني، وإسرائيل تنتهك كل الأعراف والإتفاقات الدولية، لذلك علينا توحيد صفوفنا في مواجهة هذه الأزمة".
وتابع: "لا بد في هذا الإطار، من شكر الوزير جبران باسيل، على المبادرة التي يقوم بها من أجل مد جسور الحوار بين اللبنانيين، والخروج بموقف موحد، من أجل مواجهة ما سيأتي على لبنان، وما يواجهه لبنان خطير جدا، وما كان يواجهه أساسا في الموضوع الإقتصادي والإجتماعي، كان قاب قوسين أو أدنى على الإنهيار، فأتت هذه الحرب لتعطينا إشارة واضحة، أن لا بديل لنا من مواجهة هذا الإعتداء، وهذا العدوان، إلا بوحدة الصف، وطبعاً لمن يسأل هل لبنان معني، نعم معني، فلبنان معني بكل ما يجري، وهذا قدر التاريخ والجغرافيا".
وأردف: "بالأمس استمعنا الى نتنياهو يقول للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إذا تعرّضنا لإعتداء من جنوب لبنان، سنضرب المدنيين في لبنان، هذا تهديد واضح لنا، ونحن لا يمكننا ان نواجه هذا الوضع إلا بوحدة الصف. نحن لا نريد ولا نسعى للحرب، ولكن كلنا سنكون صفا واحدا في الدفاع عن لبنان".
وتمنّى كرامي لباسيل "التوفيق بجولاته، وأن نخرج من هذه الأزمة بوحدة الصف"، وقال: "خارطة الطريق واضحة بالنسبة الينا من الأساس، وهي أن نذهب الى الحوار، وهذه المرة ليس حوار الأيام، بل حوار الساعات خلال يوم، ننتج من خلاله اتفاقا وطنيا، ونذهب الى مجلس النواب وننتخب رئيسا للجمهورية ونشكل حكومة في أقرب وقت ممكن، وإلا لبنان في خطر".
من جهته، قال باسيل: "طبعاً اليوم، وضمن هذه الجولة التشاورية، وبما يمثل الأستاذ فيصل والفريق النيابي، أود أن أبدأ من الذي تحدث عنه، فنحن لا نسعى الى الحرب ولا نريدها. هناك شيء بمقدورنا أن نمنعه، وهناك شيء لا نملك القدرة لمنعه. ماذا تريد أن تفعل إسرائيل، هذا الأمر يعود لها، فإذا اعتدت علينا، ندافع عن أنفسنا، ولكن ماذا نفعل نحن من لبنان، هذا قرار يمكننا جميعا، وعندها نكون نخلق وعيا وطنيا كافيا، لنعلم ما يمكننا أن نمنع، وما هي قدرتنا لنوقف الضرر على اللبنانيين".
وأضاف: "هذا هو المسعى لمحاولة منع إنجرار لبنان الى الحرب من دون أن نخاف منها إذا فرضت علينا، ومن دون أن نسلم أننا كلبنانيين لا يمكننا فعل شيء. لا، نحن يمكننا فعل الكثير، أقله في مواضيعنا الداخلية، يمكننا العودة الى انتظام عمل المؤسسات واعادة تكوين السلطة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وهذا الأمر لا أحد منا يمنعه، ولا يجوز أن نسلم للإنتظار ولعدم إمكانية أن نفعل شيئا. سعينا هو محاولة لجمع اللبنانيين على هذه الفكرة، وعدم التسليم والانتظار، والسعي الى التفاهم، لأن التفاهم والوحدة الوطنية، هما ما ينقذان لبنان بمواجهة الأخطار التي تهددنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك