احتفلت الجمعية اللبنانية للإنماء التربويّ والاجتماعيّ بالذكرى السنويّة الخامسة والعشرين لتأسيسها في احتفال كبير حضره رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية القس جوزيف قصاب وحشد كبير من رعاة الكنائس الإنجيليّة في لبنان والعالم. كما شارك أكثر من ٤٥٠ ضيفًا قادمين من ٣٠ دولة أوروبيّة، عربيّة ومن شمال أميركا.
بعد الترحيب، ألقى رئيس مجلس أمناء الجمعيّة الأستاذ سمير أبي شديد، كلمة أعلن فيها عن انطلاق مؤتمر احتفاليّ لمدّة يومَين لتقييم الإنجازات، وتقديم الشكر للربّ لحفظه لبنان والتخطيط للسنوات المقبلة.
ووسط هذه الأجواء الاحتفاليَّة، ألقى النائب والوزير السابق نعمة افرام كلمة مُلهِمة شدَّد فيها على الهدف والدعوة التي منحهما الله لكلِّ إنسان في هذه الحياة، فكلّ شخص قد مُنحَ وزنة ليستخدمها لخدمة الآخرين وخيرهم. وهذا ما قام به القيِّمون على الجمعيَّة خلال السنوات الماضية.
كما ذكَّر افرام بمحاولات الإنسان الفاشلة بإقامة علاقات مع الآخرين بالاستقلال عن الله، لكنَّ التجارب أثبتت بشكلٍ لا لبس فيه أنَّ إيمان الإنسان محوريّ في تعزيز العلاقات الناجحة والدائمة.
وكان الحدث الأبرز هو إعلان المدير الإداري في الجمعيّة وسام نصرالله عن اسم الجمعيّة الجديد، "ثمار". ويحمل هذا الاسم أهميّة كبيرة لأنّه "يُلخِّص قصّة مسيرتنا المذهلة في خدمة الله من خلال خدمة الآخرين." وأكَّد نصرالله أنَّ مع هذا الاسم "ثمار" تأتي المسؤوليّات والالتزامات الكبيرة.
وقد أثمرت الجهود خلال هذه السنين عن إنشاء ستِّ مؤسّسات تُقدِّم خدمات فعّالة في مجالات أساسيّة عدّة مثل التربية والدمج والتنمية وغيرها.
وفي كلمته، أعرب إيليا براون، الأمين العام والمدير التنفيذيّ للاتحاد المعمدانيّ العالميّ، عن امتنانه لـ"ثمار" على إنجازاتها، إذ "قد مكَّنتنا من أن نحبّ الله والآخرين". فقد أكّد أنّه مرارًا كثيرة، خلال رحلاته حول العالم، التقى أفرادًا قد تأثّرت حياتهم بشكلٍ كبير بخدمة "ثمار" المغيِّرة للحياة.
وفي بادرة تقدير، منح براون "ثمار" ممثَّلة بمديرها التنفيذي د. نبيل قسطه والمدير الإداريّ وسام نصرالله ختم ووسام العضوية الكاملة للمجمع المعمداني العالمي.
أمّا المدير التنفيذي لجمعيّة "ثمار" د. نبيل قسطه، فقط شكر الحضور من ٣٠ دولة مختلفة على دعمهم ومشاركتهم في هذا الاحتفال. وشدّد قائلاً: "على الرغم من الصعاب والتحدّيات التي مرّرنا بها في لبنان وما زلنا، فقد اخترنا ألاّ ننظر إلى ذواتنا كضحايا عاجزين، ولا كمواطنين مستسلمين، بل أن نتمسّك بالرجاء والأمل وأن نمنحهما للذين من حولنا". كما أكّد أنَّ التنوُّع الذي يُميِّز لبنان يزيده غنى رغم التحديات. "فخرنا أننا قد بنينا جسورًا مع الآخرين وكنّا صلة الوصل الإيجابيّة بين المجتمعات المتنوِّعة."
وقد تخلّل الاحتفال أداء للتلامذة ذوي الاحتياجات الخاصّة عن الدمج وحقّ الاختلاف.
وبعد العشاء، قدّم تلامذة المدرسة المعمدانيّة الإنجيليّة عروضًا مختلفة ولوحات لبنانيّة نالت إعجاب الضيوف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك