رأى النائب ملحم خلف أن "ما تشهده المنطقة من رسم مُستقبلها لمدة عشرين عاماً وما يزيد، عبر سياسات دولية واتفاقات، يبقى لبنان غائبا عنها بسبب النكد السياسي القائم والتناحر العبثي بين القوى السياسية".
وقال خلف في مؤتمر صحافي مشترك مع النائبة نجاة صليبا والنائي فراس حمدان: "إن السياسات الكبرى التي تظهر خيارات دولية واقتصادية جديدة وسميت بالممر وأعني بذلك طريق الحرير الجديدة التي تنطلق من الهند وصولاً إلى الإمارات العربية المتحدة فالممكلة العربية السعودية حتى فلسطين المحتلة ومنها إلى أوروبا، تدل على مدى عدم اكتراث الدول بلبنان وهذا سببه انشغال سياسيو لبنان بمناكفات ومبارزات عبثية معتمدين صيغة التكابر والتعالي عن معاناة الشعب اللبناني".
وأضاف: "هناك بعض الوزراء الذين لا يدركوا الدور الملقى عليهم وواجباتهم في أن يكونوا سلطة تنفيذية بل يأتوا إلى النواب طالبين المساعدة والسؤال عن كيفية التنفيذ لتبرير عجزهم وفشلهم. إن هذا الخلط في المسؤوليات هو مؤسف ولافت. وبعد 250 يوما على تواجدنا داخل المجلس النيابي، أريد أن أطلق صرخة للتنبيه من الخطر المحدق بمستقبل أجيال لبنان والناتج عن عدم وجود رئيس للجمهورية وحكومة فاعلة بخطة انقاذية واضحة ولعدم تفعيل المجلس النيابي".
ورأى "أن هناك جريمة تقترف في حق الأجيال". ولفت الى "أن التربية معرضة للخطر وشباب لبنان لن يكون في مقدورهم المنافسة في المستقبل نتيجة تعطل المؤسسات وتحلل الدولة"، داعياً إلى "إعادة انتظام السياسة العامة بلبننة السياسة من دون انتظار السفراء والقناصل".
وذكر بمواد الدستور الداعية إلى التئام المجلس النيابي فورا وبحكم القانون في جلسة واحدة بدورات متتالية لن يختم محضرها إلا حين يتم انتخاب الرئيس، وأن النظام الداخلي للمجلس النيابي لا يسمح لأي نائب بالتغيب إلا بعذر أو إذن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك