لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى أنّ "القديس سلون يقول إنّ "حبّ السّيّد حار مضطّرم، ولا يَترك مجالًا لتذكُّر الأرضيّات. والّذي ذاق حُبّ السيّد يَبحث عنه ليل نهار بِلا هوادة. أمّا نحن فنُضيّع هذا الحبّ بكِبريائنا، بدينونة الأخ وبرفضه وبالحَسد"، موضحًا أنّ "هذا ما يحدث في هذا البلد الحيب، حيث تبحث كلّ جهة عن أخطاء الجهة الأخرى حتّى تعرقلها، وتاليًا يتعرقل العمل النّافع للجميع، بسبب الخصومات والمناكفات والحقد والمصالح".
وتساءل عودة، خلال ترؤّس خدمة القدّاس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، "لم لا يتبارى المسؤولون بالمواهب الفُضلى، كما يقول الرّسول بولس، أيّ يعملون بطريقة متكاملة، بصدق وأمانة، عوض أن يحاول كلّ واحد أن يهدم عمل الآخر لتظهر أناه، ويَستعلِن للجميع أنّه المنقذ؟ هل هكذا تُبنى الأوطان؟"، مشدّدًا على أنّ "هذا سيُغرق سفينة الوطن بمن فيها، فنخسر جميعنا كلّ شيء، ولا يعود للندم نفع".
وأكّد أنّ "على الجميع الاعتماد على الدّولة، الّتي يجب أن تكون ملجأ الجميع وحاميتهم، تؤمّن حقوق جميع المواطنين وتَنشر العدالة فيما بينهم"، مشيرًا إلى أنّه "لكي نصل إلى هذا الوضع، يجب بناء دولة قويّة مكتملة العناصر، وعدم التّطاول على سيادتها وهيبة القضاء، والتّوقّف عن التّنافر والتّناحر والابتعاد بالأهداف عن هدف الدّولة".
وركّز على أنّ "هذا يؤدّي إلى صراعات وانشقاقات لا تُجدي ولا تنتهي إلّا بفشل الجميع وخسارتهم. الأجدى العمل السّريع على انتخاب رئيس وتكوين السّلطة، وتركها تحكم بالقانون والعدل والمساواة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك