كتب أنطوان غطاس صعب في موقع mtv:
تغيّرت الساعة أم لا، ليس هذا هو بيت القصيد في الوقت الحاضر، لأن المشاكل الداخلية التي تواجه الشعب اللّبناني تتشعّب وتتنوّع من عرقلة الإستحقاقات الدستورية، إلى الإقتصاد والنّقد، وليس انتهاءً بالفوضى التي نعيشها يوميّاً في لبنان.
ما لفت انتباه المراقبين في الآونة الأخيرة، هو هذه الإنتفاضة، ذات الطّابع المسيحي، على الثنائي الحاكم نبيه برّي - نجيب ميقاتي ونهجهما في مقاربة الملفات السياسية والإدارية والإقتصادية، وإدارتهما لمرحلة ما بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، وما قبل بداية عهد رئاسي جديد.
أولى بوادر هذه الإنتفاضة التي يقودها للصّدفة وليس بالتنسيق، القوات اللّبنانية والكتائب والتيار الوطني الحرَ، تكمن في انتخابات رئاسة الجمهورية عبر رفض القوى المسيحيّة مرشّح الرئيسين برّي وميقاتي، ومن ورائهما حزب الله، سليمان فرنجيّة، الذي تعتبره هذه القوى جزءاً من منظومة الحكم والسّلطة.
كما أن رفض القوات و"التيار" والكتائب للجلسة التشريعية التي دعا إليها برّي، وكان يجري التنسيق بشأنها مع ميقاتي، يُعدّ تمرّداً لافتاً من قبل الجهات المسيحية التي تنادي بأولوية الإنتخابات الرئاسية قبل أي أمر آخر.
كان ذلك قبل أن يأتي التنسيق المسيحي - المسيحي في رفض مذكرة رئاسة الحكومة في تأجيل التوقيت الصيفي، ودفع لبنان نحو توقيتين، في تكريسٍ ممنهج للتقسيم الذي تعود بوادره الى الظهور في كلّ فترة، وخصوصاً عند الأزمات الكبرى.
إلى ذلك، علم موقع mtv من مصادر مطلعة أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كلّف النائب في كتلة "اللّقاء الديموقراطي" هادي أبو الحسن القيام بمبادرة تجاه المرجعيات السياسية تشمل الرئيسين برّي وميقاتي، لتنفيس الإحتقان الطائفي السّائد في البلد، والحدّ من التوّترات القائمة على خلفيّة موضوع تأخير السّاعة وغيره وانعكاسها السلبي على الاستحقاق الرئاسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك