كتب طارق الحميد في "أساس ميديا":
أعلن حسن نصر الله، زعيم حزب الله، دعم حزبه ليكون سليمان فرنجية هو مرشّح الرئاسة اللبنانية، وقال نصر الله إنّ حزبه يدعم ترشيح فرنجية، لكنّه "ليس مرشّح الحزب"، وهذا من باب "كاد المريب أن يقول خذوني".
الحقيقة أنّ حديث نصر الله التلفزيوني يعني، بكلّ وضوح، أنّ سليمان فرنجية هو مرشّح الحزب الإيراني، وإلّا فما كان نصر الله مستعدّاً لمواجهة اللبنانيين حيال ذلك. وبعدما عرفنا مرشّح حزب الله فإنّ السؤال الآن هو: من مرشّح السعودية في لبنان؟
ماذا قال المسؤول السعودي؟
سألت مسؤولاً سعوديّاً فقال إنّه "ليس لدينا مرشّح، ولن يكون. نحن مع لبنان مستقلّ ذي سيادة، وقادر على الوفاء بالتزاماته لمواطنيه، وبالتالي قادر على تحقيق الإصلاح الذي يريده اللبنانيون لا الآخرون".
قيل لي أيضاً إنّ المرشّح المناسب للبنان هو رجل قادر على تحقيق هذه الإصلاحات، وقادر على تحقيق السيادة لخدمة لبنان ومصالحه، مع التأكيد التامّ على أن لا مرشّح سعوديّاً للرئاسة في لبنان، وأنّ السعودية حريصة على لبنان ومن يحقّق له الاستقرار لا على من يحكمه.
الأكيد، كما أسلفنا، أنّ فرنجية هو مرشّح حزب الله نظراً لمواقف ضيّقة تخدم الحزب وليس لبنان الدولة والمواطنين. وهناك من يرى، وتحديداً في إحدى العواصم الأوروبية، أنّ انتخاب فرنجية هو بمنزلة استثمار يستحقّ المغامرة. ولذلك يراهن عليه من ضمن المراهنين.
علينا أن نتذكّر أنّ الترسيم الحدودي بين لبنان وإسرائيل لم يتمّ عبر الدولة اللبنانية تماماً، وإنّما من خلال حزب الله، وباركه نصر الله في خطاب تلفزيوني شهير، واليوم فرنجية هو مرشّح حزب الله من أجل "تزييت" أمور تخصّ الحزب و"مستثمرين" آخرين.
لقراءة المقال كاملًا اضغط هنا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك