تفقّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، أبرشية حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس مع بدء الصوم الكبير وبعد الزلزال المدمّر الذي ضرب حلب.
ورافق البطريرك كل من الأرشمندريت جراسيموس (كباس)، الأرشمندريت ملاتيوس (شطاحي) مدير دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية، الأرشمندريت باسيليوس (موسى)، الشماس إيلاريون (بشارة) والوفد الإعلامي.
وكانت المحطة الأولى عند دوار النصر، حيث كان في استقباله راعي الأبرشية المطران (افرام معلولي)، وفد من مجلس محافظة مدينة حلب، آباء وكهنة ومؤمنون. بعدها، توجّه البطريرك إلى دار المطرانية وأقام صلاة الشكر في كنيسة النبي الياس وتفقد التصدعات والأضرار التي أصابتها جراء الزلزال القاسي.
وأكد في كلمته، أن "الحجر ليس مهما لأن الأهم بالنسبة إلينا هو الإنسان، والجهود التي قام بها كل واحد منكم أثبتت أن عاصفة الزلزال القاسي قد حلت مكانها عاصفة المحبة التي ترجمتها الأبرشية بأبنائها كافة من خلال التعاضد والمساندة وأعمال المحبة والخدمة".
وأشار إلى أن "الكنيسة ستعود أجمل مما كانت وكذلك أبنية المؤمنين المتضررة"، داعياً إياهم إلى "الثبات والصمود"، سائلا الله أن "يشفي الجرحى والمصابين وأن يرحم نفوس الضحايا الذين انتقلوا جراء هذا الزلزال القاسي"، مثنياً على "جهود الجميع"، مؤكدا أنه "سيعمل لإعادة إعمار كل ما تهدم وتصدع ولكن الأهم الشعب المؤمن الذي صنع من الموت حياة".
بعدئذ، عقد البطريرك لقاءً موسعاً مع مجلس الأبرشية، والآباء الكهنة، وممثلين عن الفعاليات الكنسية والهيئات ولجان العمل الإغاثي، واستمع منهم إلى شرح مستفيض عن أوضاع أبناء الأبرشية وما قاموا به من مبادرات وخدمات بتوجيهات راعي الأبرشية المطران أفرام للتخفيف من معاناة الناس والوقوف إلى جانبهم.
بدوره، أثنى المطران افرام على "جهود كل الهيئات والمؤسسات والجمعيات والمتطوعين الذين لم يوفروا جهدا منذ اللحظة الأولى ولغاية اليوم".
وأكد المشاركون في الاجتماع أن "المبادرات الإنسانية قد شملت الطوائف كافة، وكنيسة النبي إيليا استقبلت كل أبناء حلب من دون تمييز انطلاقاً من أن الكنيسة هي عابرة للطوائف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك