أعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في الحكومة أنّ "إسرائيل حصلت على إذن أميركي بالبقاء بعد تاريخ وقف إطلاق النار في نقاط عدّة في لبنان"، بعدما أبلغت إسرائيل سابقاً بوجوب إنسحاب قواتها من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللّبناني مكانها بحلول يوم 18 شباطالجاري. فماذا سيحصل في حال مُدّد تواجد إسرائيل من الجنوب؟
يُشير العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنه "من حيث المبدأ طالما أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغ أهالي المستوطنين في الجليل - شمالي إسرائيل بأنّه يمكنهم العودة اعتبارًا من الأول من آذار الى الشمال، ومُطالبة إسرائيل بتمديد المدة فلن تكون أطول من بضعة أيام".
ويُتابع ملاعب، في حديث لموقع mtv: "المدة التي أعطيت حتى ١٨ شباط أُعلن عنها في واشنطن، وهذا يعني أنّ رئيس لجنة رقابة تطبيق آلية 1701، وهو الأميركي، هو من رفع القرار ووافق على هذا التمديد. لذا فإن الحكومة اللبنانية السابقة لم تعترض على هذا التمديد".
ويُضيف: "إذا ما كان التمديد لأيّام فقط، فأظّن أنّه لن يُعلن عنه إلا بتنسيق بين الجيش اللّبناني واللّجنة المُشرفة، وبنتيجته سينسحب الجيش الإسرائيلي من كلّ الأراضي اللّبنانية، الأمر الذي لن يعترض أحد عليه. وفي وقت تحاول إسرائيل البقاء في 5 نقاط مُرتفعة، يسعى الأميركيون لاستبدال الجنود الإسرائيليين بأميركيين، ما سيُعرقل مساعي التهدئة في الجنوب، ويفتح مجالًا لاعتراضات لبنانيّة".
ويقول ملاعب: "من الواضح أن الفراغ السياسي الذي كان سابقًا أيّام حكومة تصريف الأعمال لم يعد موجودًا، واليوم رئيس الجمهورية يُطالب بانسحاب كامل وعلاقاته الدولية جيدّة وكبيرة، إضافة إلى ذلك، هناك اهتمام رسمي لبناني لم يكن موجودًا سابقًا خصوصًا بعد تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام. وطالما أنّ الانسحاب ممكن أن يكون نهائيًا، حتى لو جرى تمديد المدة، فلا أعتقد أنه سيكون هناك اعتراض من لبنان".
كما يعتبر ملاعب أنّ "إذا تصرّف الجيش الإسرائيلي كما يتصرّف في سوريا، أعتقد أنّ الأمور ستأخذ في لبنان مجرى آخر وستكون هناك مقاومة للاحتلال. هذه المقاومة لن تنحسر بـ"حزب الله" وبرجال الجنوب، فهناك مجال لمقاومة بالتنسيق مع الجيش اللبناني إذا ما بقي الاحتلال".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك