يحتفي محبو السيدة فيروز، اليوم الثلاثاء 21 تشرين الثاني، بعيد ميلادها الثامن والثمانين، معترفين لها بأنها لاتزال رفيقة صباحاتهم المشحونة بالتوتر، فيبحثون في صوتها عما يعيد إليهم الأمل والهدوء والحب.
"جارة القمر"، وصاحبة السحر النادر الذي لا يغيب، التي تربى أجيال وأجيال على عبير صوتها، و"كوبليهات" أغانيها، لاتزال تمثل - في أعين عشاق صوتها - الأمل في غدٍ أفضل، فنُهاد حداد قد تكون السيدة العربية التي أجمع العرب عليها من دون خلاف.
ويمثل الاحتفاء بميلاد السيدة فيروز فرصة لكل شخص، ليستعيد ذكرياته مع مطربته المفضلة، التي غنت لكل شيء تقريباً، فيجدون صوتها يرحل معهم في الحب والحرب، والقرب والبعد، والحياة والموت.
السيدة فيروز من مواليد 21 تشرين الثاني عام 1935، تعد من أقدم فناني العالم، ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان. لاقت أعمالها الفنية رواجاً واسعاً في العالمين العربي والغربي، ولقبت في لبنان بـ "العمود السابع لبعلبك".
وخلال مسيرتها الفنية الطويلة، قدمت فيروز المئات من الأغاني التي تميزت بقصر المدة الزمنية، والتصاقها بقوة المضمون، وغنت للحب والأطفال والوطنية والحزن والفرح والأم والوطن، حيث قدمت هذه الأغاني ضمن عدد من المسرحيات التي ألفها ولحنها "الأخوان رحباني" تنوعت مواضيعها بين النقد السياسي والاجتماعي وتمجيد الشعب والبطولة والتاريخ العريق والحب على تنوعه. وتعاونت فيروز مع عدد من الملحنين، عدا "الأخوين رحباني" ونجلها العبقري زياد، مثل: فيلمون وهبي، ومحمد عبدالوهاب، وإلياس الرحباني، ومحمد محسن، وزكي ناصيف.
تأثير فيروز الكبير في الشعوب والموسيقى العربية المعاصرة أكسبها لقبَيْ "السفيرة إلى النجوم"، و"جارة القمر"، فقد غنت للحب، والحياة البسيطة، ووطنها لبنان، وفلسطين، والأردن، وأحيت العديد من الحفلات في العديد من المدن العربية والعالمية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك