ضرب الإعصار "فريدي" وسط موزامبيق بعد وصوله لليابسة للمرة الثانية خلال شهر، وتخطيه المعدلات القياسية لمدة وقوة العواصف المدارية في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
وتضرّر أكثر من 171 ألف شخص بعدما اجتاح الإعصار ذاته جنوب موزامبيق الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 27 شخصاً في كل من موزامبيق ومدغشقر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من نصف مليون شخص معرضون لخطر التضرّر من الإعصار في موزامبيق هذه المرة.
وأظهرت بيانات من الأقمار الصناعية أن الإعصار يواصل طريقه على اليابسة صوب الطرف الجنوبي لمالاوي المجاورة، بعد أن مر على مدينة كويليماني الساحلية. وانقطعت الاتصالات والتيار الكهربائي عن كويليماني.
وقال مدير الاتصالات والشراكة في اليونيسف جاي تايلور لرويترز عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية: "الرياح كانت عاتية في الليل... هناك دمار كبير. اٌقتلعت أشجار من جذورها وانهارت أسقف". و لم يذكر شيئا بعد عن سقوط قتلى أو عدد المشردين.
وأضاف "من المحتمل أن تكون كارثة على نطاق واسع وستكون هناك حاجة لدعم إضافي". وقال إن الأمطار الغزيرة ما زالت تهطل على المنطقة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن شخصاً لاقى حتفه في المنطقة أمس عندما انهار منزله بسبب الإعصار.
وبعد استمراره 35 يوماً، من المرجح أن الإعصار فريدي كسر الرقم القياسي لأطول إعصار مداري، إذ كان الرقم القياسي السابق 31 يوما لإعصار وقع في عام 1994، وفقاً للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ويقول علماء إن تغيّر المناخ يتسبب في زيادة قوة ومدة الأعاصير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك