كشفت الممثلة العالمية نيكول كيدمان أن وراء التقمص الشديد الذي كانت تتطلبه بعض الشخصيات، كان يوجد معاناة كبيرة ومعركة نفسية تخوضها.
الفن ليس دائماً كما نراه، صورة نهائية تخطف الأنظار، سواء كان عملاً سينمائياً، قطعة أثرية، أو لوحة مرسومة، بل الفن يحمل في طياته لحظاتٍ كثيرةً مؤلمةً وصعبةً وإحباطاً وتنازلات، ومراحل صعود وهبوط يمر بها الفنان حتى يُخرج الصورة النهائية التي نراها، ولا نرى كواليسها، كما أن حالة التوحد التي يتطلب على الفنان أن يعيشها خلال عمله الفني، وعلى وجه التحديد الممثلين، يكون لها في بعض الأحيان أبعاداً نفسية سيئة، لذلك دائماً يُقال "الفنون جنون"، وهذا ما حدث بالفعل مع النجمة نيكول كيدمان.
نيكول كيدمان، الفنانة العالمية البالغة من العمر 57 عاماً، والتي تألقت في عدد لا بأس به من الأفلام السينمائية، بأدوار مختلفة ومميزة، كشفت في لقاء أجرته حديثاً أن وراء التقمص الشديد الذي كانت تتطلبه بعض الشخصيات، كان يوجد معاناة كبيرة، ومعركة نفسية تخوضها، حتى تستطيع أن تفصل بين الدور الذي تجسده وبين شخصيتها الحقيقية.
كما أشارت إلى أن فيلمها الأخير "Baby girl" استنزفها نفسياً، وكاد أن يؤذيها عقلياً، بسبب توحدها مع الشخصية، وبسبب كثرة العواطف والمشاعر المختلطة التي كانت تشعر بها.
وقالت: "في كل دور أقوم بتجسيده أُعطي كل ما لدي لهذا الدور، ولم أكن أدري أن هذا يحدث على حساب صحتي العقلية، وقد تسبب أحدث فيلم لي في خسائر نفسية فادحة، لأنه من الصعب حقاً المرور بكل هذه المشاعر. كانت المخرجة توقف التصوير أحياناً وتحتضنني حتى تعطيني طاقة لمواصلة العمل".
ثم ذكرت أنها مرّت بصدمة عاطفية مماثلة أثناء تصوير مسلسل "Big Little Lies" وقالت: "كان ذلك مزعجاً لنفسيتي كثيراً، لأنني لم أستطع التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي".
واختتمت حديثها قائلة: "ما زلت أتعلم ألا أضحي بنفسيتي من أجل الفن. إن تقديري لذاتي بمثابة رحلة جديدة أخوضها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك