أصيب الفنان المصري حسين فهمي بصدمة كبيرة وحالة انهيار شديدة فور تلقيه خبر وفاة أقرب الناس إلى قلبه، شقيقه الفنان مصطفى فهمي، الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر 82 عاماً، بعد صراع قصير مع المرض.
وبعد مرور أقل من 24 ساعة من نعي حسين فهمي للراحل حسن يوسف، الذي توفي أمس الثلاثاء، فُجع بوفاة شقيقه الأصغر فجر اليوم الأربعاء، إذ استيقظ حسين من نومه أثناء تواجده في مهرجان الجونة السينمائي، على الخبر الفاجعة، لينطلق فوراً عائداً إلى القاهرة، ليستقبل جثمان شقيقه، برفقة عدد كبير من نجوم الفن، الذين غادروا المهرجان.
وبين ليلة وضحاها، خيّم الحزن على الوسط الفني المصري، برحيل حسن يوسف ومصطفى فهمي، لتخسر مصر خلال يوم تقريباً اثنين من عمالقة الفن، اللذان حظي كل منهما بمسيرة فنية خالدة.
وكتب حسين فهمي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، ناعياً حسن يوسف: "أنعي بكل أسف الزميل والصديق العزيز الفنان الكبير حسن يوسف الذي وافته المنية صباح اليوم، وأتمني من الله أن يرحمه ويغفر له، وأن يمنحنا وأهله الصبر، ويلهمنا السلوان".
وبالأمس كان ناعياً لصديقه ويقدم التعازي لأسرته والوسط الفني، واليوم يرثي شقيقه، ويستقبل التعازي والمواساة.
وعلى الرغم من المسيرة الفنية الطويلة التي خاضها النجمان الشقيقان حسين ومصطفى فهمي، إلا أنهما لم يجتمعا معاً سوى في عمل فني واحد وإعلان تجاري.
اجتمع الثنائي في مسلسل "الحفار" عام 1996، عن عملية استخباراتية حقيقية من ملفات الجاسوسية المصرية، تأليف صالح مرسي، وإخراج وفيق وجدي، وشاركهما في البطولة الفنان الراحل يوسف شعبان.
وبالمناسبة، كان أول أدوار مصطفى فهمي سينمائياً هو إحلاله محل شقيقه الأكبر حسين فهمي، في فيلم "أين عقلي" الذي عرض عام 1974، بطولة سعاد حسني، ورشدي أباظه، ومحمود ياسين، لينتقل مصطفى من مصور سينمائى في فيلم "أميرة حبى أنا " بطولة شقيقه والسندريلا، عام 1974، إلى ممثل في العام ذاته.
وكان مصطفى فهمى تعرض لأزمة صحية، في شهر آب دخل على إثرها المستشفى، كما خضع لجراحة دقيقة في المخ لإزالة ورم سرطاني، إلا أن صحته تدهورت مؤخراً.
وكان فيلمي "السرب" و"أهل الكهف" آخر أعماله الفنية، إذ حقق الأول نجاحاً كبيراً على مستوى الإيرادات، جسد فيه مصطفى دور رئيس المخابرات الحربية المصرية، فيما جسد دور "الإمبراطور ديكيوس" في الثاني، الذي عُرض في السينما حزيران الماضي، والمأخوذ عن مسرحية "أهل الكهف" للأديب توفيق الحكيم، فكان للأدب نصيب من أعمال الراحل مصطفى فهمي، فبجانب "أهل الكهف"، جسد مصطفى 4 أعمال فنية أخرى مستوحاة من الروايات الأدبية، وهي فيلم "آدم يعود للجنة" عام 1982 عن قصة الكاتب الدكتور حسين مؤنس، وفيلم "أيام في الحلال" عام 1985 عن قصة إحسان عبد القدوس، وفيلم "أيوب" عام 1983 عن قصة للأديب العالمي نجيب محفوظ، ومسلسل "البيضاء" عام 2001، عن مسرحية الروائى الكبير يوسف إدريس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك