قدم النائب غسان سكاف "تعازيه القلبية باستشهاد الامين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصر الله وسائر الشهداء.
وقال سكاف، في حديث إذاعي: "هناك حاجة ملحة اليوم الى التضامن المجتمعي والوطني"، مشيراً الى ان "اسرائيل التي راهنت سابقا على الاقتتال الداخلي بين اللبنانيين، وسعت الى ذلك وتسببت به تاريخيا، واستطاعت مؤخرا خرق قوة حزب الله سيبرانيا وبشريا، ستعمل على إثارة نزاع داخلي في ظل اوضاع امنية واقتصادية واجتماعية غير مستقرة".
وطالب "بإعلان حال طوارئ ونشر الجيش في الداخل قبل نشره في الجنوب لمنع الاحتكاك، لان اسرائيل ستستغل الوضع المتفجر لاحداث فتنة في البلد"، داعياً الى "الدفاع عن الكيان اللبناني وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة"، مؤكدا ان" لبنان في خطر وجودي والاخطار الوجودية تتطلب وحدة وطنية".
واذ طالب الحكومة "بقرارات جريئة وليس تعداد الشهداء والجرحى"، اكد ان"ما يرفع لبنان من تحت الانقاض هوالتوافق سريعا على انتخاب رئيس للجمهورية".
أضاف: "القرار الملتبس الاخير من قبل ايران هو الذي افقد لبنان توازن الرعب، واصبح الرعب يسود كل اللبنانيين". ورأى ان "ايران زجت بحزب الله في الحرب بعد 7 اكتوبر تحت شعار وحدة الساحات، والكل يعرف انها حرب غير متكافئة"، وسأل:"أين هي وحدة الساحات اليوم؟ يبدو ان هناك سباقا بين التطورات العسكرية في لبنان المتروك لوحده، والمحادثات الايرانية الاميركية بشأن الملف النووي الايراني، ورايي ان ايران قدمت لبنان ذبيحة على مذبح مصالحها".
وقال: "اليوم نحن في حاجة الى الوعي، فالتطورات العسكرية تتسارع ورد حزب الله مهما كانت قوته، لن يوازي التهديدات الموجودة، خصوصاً عندما نسمع الرئيس الايراني يتحدث عن الملف النووي في حين يتعرض لبنان للخطر والقصف "، وتخوف أن "يكون حزب الله الذي كان سبباً رئيسياً في تحرير الجنوب عام 2000 ان يصبح هو نفسه السبب في احتلال الجنوب عام 2024".
سكاف طالب الولايات المتحدة الاميركية بتحويل موقفها من "قبة باط" لاسرائيل الى قرار جريء بوقف الحرب"، مشيراً الى انه لدى "نتنياهو اليوم نشوة الانتصار، في ظل ادارة اميركية تشبه "البطة العرجاء"، واكد ان "فن التسويف وتضييع الوقت هو ما يقوم به نتنياهو".
وقال سكاف: "سقط في العالم المفهوم الاممي وحقوق الانسان، الامم المتحدة لا تقوم بدورها كذلك مجلس الامن، ليس هناك من محاسب محلي او اقليمي او دولي لما يقوم به المجرمون في العالم فمن سيحاسب اسرائيل؟".
وختم: "علينا ان نعتمد على القوة السياسية، وهي تأتي من حكومة فاعلة وهذا يجب ان يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية فورا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك