خاص موقع mtv
لم يعتقد اللّبنانيّون يوماً أنهم قد يُصبحون نازحين في بلدهم، يجولون بين بلدة وأخرى باحثين عن مأوى يحتمون فيه ريثما تنتهي الحرب. ولكن في لبنان كلّ شيء مُمكن، ففي وقتٍ شكّلت فيه الضربات الاسرائيليّة العنيفة وغير المسبوقة صدمة بالنسبة للبنانيّين، جاءت المفاجأة من بوابة النزوح والإيواء.
"المُشكلة في إدارة عمليّة النزوح"، بهذه العبارة تختصرُ عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النائب غادة أيّوب ما يحصل على أرض الواقع مع النّازحين والبلدات المُضيفة لهم خصوصاً في قضاء صيدا وجزّين، موضحةً في مقابلة مع موقع mtv أنّ "الخطّة غير موحّدة وهي أشبه بحبرٍ على ورق، فعلى الأرض لا تجهيزات لاستقبال النّازحين، وقد وُضعت لائحة أوليّة بأسماء المدارس التي ستُصبح مراكز إيواء، وتبيّن أنّ معظمها غير صالح للسّكن ولا يوجد فيها أدنى المقوّمات والتّجهيزات التي يحتاجها النازح للعيش، فتمّ وضع لائحة ثانية مُحدّثة، كما أنّ الخطّة لم تأخذ بعين الاعتبار أنّنا مقبلون على موسم شتاءٍ وبردٍ وكيف سيحصل النازحون على التّدفئة خصوصاً في بعض القرى المُرتفعة".
وتُشير أيوب الى أنّ "عملية الإيواء غير مُنظّمة، وللأسف تُرك العبء الأكبر على البلديّات التي إما منحلّة أو لا تملك الإمكانات والقدرة لمُساعدة النّازحين"، مؤكّدة أنه "من دون تمويل، لا خطّة يُمكن أن تنفّذ، ولذا فإنّنا نتعاون مع بعض الجمعيّات والأيادي البيضاء لمُساعدة النّازحين الذين يتوافدون الى القضاء من القرى المُجاورة التي طاولها القصف الاسرائيلي"، سائلةً: "ماذا لو شهدنا موجة نزوح جديدة؟ أين سيذهبون في ظلّ هذا التخبّط"؟
وتلفت أيّوب الى أنّه "وصل الى صيدا وجزين حوالي 1500 نازح موزّعين على عددٍ من المدارس ودار المُعلّمين"، خاتمةً بالقول: "الوضعُ سيّء جداً، وكان يتوجّب على من حدّد لائحة مراكز الإيواء أن يُجهّزها أو أن يؤمّن لها اعتمادات لتكون صالحة للعيش، فضلاً عن أنّ لا تنظيم أمنياً ولا رقابة على النّازحين، وفي غياب الاهتمام الرّسمي بتنا نعتمدُ على الإعاشات وعلى مُساعدات الجمعيّات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك