شهد لبنان، الاثنين، غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع.
فلم تتوقف الضربات عند الجنوب، بل طالت مناطق جديدة في شرق لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وأضافت أن الجولة الجديدة جاءت مساء بعد أخرى مماثلة نفّذت في الصباح، ليصل العدد النهائي 1100 غارة إسرائيلية.
وأوردت أن غارات إسرائيلية استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك، وعددا من القرى في المنطقة، إضافة إلى مدينة الهرمل.
في 24 ساعة فقط
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أنه قصف "اكثر من 1100 هدف" لحزب الله في 24 ساعة في لبنان، حيث تصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الجانبين في الايام الاخيرة.
وقال الجيش في بيان إن الضربات أصابت "أكثر من 1100 هدف"، موضحًا أنها شملت "مباني ومركبات وبنى تحتية تشكل فيها الصواريخ وقاذفات الاطلاق والمسيرات تهديدا" لاسرائيل.
حصيلة الشهداء ترتفع
جاء هذا بعدما ضربت إسرائيل صباح الاثنين قرى ومناطق تُستهدف للمرّة الأولى، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 492 شهيداً وأكثر من 1645 مصابا بينهم 35 طفلاً، فضلاً عن نساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما طال القصف بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، والبابلية والصرفند، جنوبا، فضلا عن بلدات في قضاء مرجعيون.
إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة، بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعب وعيترون وغيرها.
صواريخ نحو الجليل
في المقابل، أطلقت رشقات صاروخية من الحدود اللبنانية تجاه الجليل الغربي.
كما أطلقت مسيّرات تجاه الجليل الأعلى وصولاً إلى صفد ومشارف طبريا. وأفادت "العربية" بإصابة مصنع و4 مبانٍ في مواقع متفرقة بالجليل شمال إسرائيل.
كذلك أشارت إلى أن خمسة إسرائيليين أصيبوا بجروح طفيفة من شظايا صواريخ استهدفت تقاطع جولاني بقضاء طبريا.
فيما أعلن حزب الله أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل شمال حيفا.
أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.
كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.
فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة.
في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.
موجة نزوح
في حين شهدت بعض المناطق الجنوبية نزوحا كبيرا نحو الداخل.
هذا وطلبت اليونيفيل (قوات حفظ السلام الأممية) من موظفيها المدنيين مغادرة الجنوب مع عائلاتهم.
من جهتها، طلبت وزارة الصحة وقف بعض العمليات لإفساح المجال لاستقبال الجرحى.
بدورها أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس، الثلاثاء، جراء التصعيد الإسرائيلي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك