شيع "حزب الله" وجمهور المقاومة الشهيد على "طريق القدس" القائد محمد محمود وهبي "أبو حسين"، في موكب مهيب وحاشد انطلق من الباحة الخارجية لحسينية الإمام الخميني في بعلبك، حيث أعدت مراسم التكريم، وأدت له التحية ثلة من رفاق السلاح، وبعد القسم أم الصلاة على الجثمان رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك.
وتقدم المشاركين النواب: الدكتور حسين الحاج حسن، الدكتور علي المقداد، الدكتور إبراهيم الموسوي، وينال صلح، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، النائب السابق حسن يعقوب، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، ورؤساء بلديات قرى المنطقة، علماء، مخاتير، وفد يمني، وفاعليات سياسية واجتماعية.
وتحدث الشيخ يزبك، فقال: "السلام عليك يا أبا حسين، يا من اخترت هذا الاسم لتكون في نهج الإمام الحسين وخطه، ليبقى الذكر في القلب والرؤية والبصر والبصيرة، سلام عليك عندما اخترت ان تكون في هذا النهج مؤسساً ومجاهداً وعاملاً في سبيل مرضاة الله عز وجل، سلام عليك وعلى كوكبة الشهداء الذين ارتقيت معهم إلى جنان الخلد، رافقتهم طوال فترة جهادك، فأبيت إلا أن تصحبهم في حال عشقك وارتقائك إلى ربك، فكنت وإياهم أنواراً، تنيرون الطريق بدمائكم كما كنتم أنواراً تفتح الطريق بقبضاتكم وبسلاحكم وبمواقفكم، وأنتم اليوم تنيرون لنا الدرب".
ورأى أن "هذه الدماء تعطي المقاومة مزيداً من العزم والصبر والإرادة، خسئ نتنياهو ومن معه ومن خلفه، ومن يرضى برضاه، وإن فجر النصر لآت بإذن الله".
وقال: "لقد احتاج النصر إلى دمائكم فتقدمتم من أجل أن ترووا شجرة المظلومين والمضطهدين، شجرة الإسلام المحمدي الأصيل، وهذه الدماء سوف تزهر نصرا باذن الله سبحانه وتعالى. فان كانت الجراحات في القلب، والقلوب مدمية لفراقكم، ولكن هذه الدماء والجراحات ستتحول إلى قوة وعزيمة، لنواجه أعداء الله والإنسانية".
وأضاف: "إننا على الدرب معكم، سنستمر في الجهاد والتضحية والدفاع عن المظلومين في فلسطين، في غزة والقدس، وفي جنوبنا وبقاعنا وفي الضاحية، وفي كل مكان فيه مظلوم، وإن جبهة المقاومة اليوم إلى مزيد من التواصل والحضور والثبات من أجل مواجهة قتلة الأنبياء، والنصر بإذن الله لهذه الأمة".
وأردف: "أميركا الشيطان الأكبر والغرب وإسرائيل والمنهزمون من العرب، أجتمعوا بكل أساطيلهم وطائراتهم وإمكانياتهم، من أجل اقتلاع الشعب المظلوم من فلسطين، والقضاء على النور المتجسد بهذه المقاومة التي رفعت صوتها نصرة لغزة في وجه كل الظالمين والمتآمرين، نحن أتباع علي بصيرتنا معنا، ونحن ندرك ماذا نفعل وكيف نقاتل ولماذا نقاتل، ومنذ انطلاقة مسيرة المقاومة إلى يومنا هذا وحتى استشهادنا، لم ولن يدخل إلى قلوبنا أي خوف أو وهن أو أي شك أو تردد، حتى لو اجتمع علينا كل العالم، سنبقى نسلك طريق الحق، طريق النجاة".
واعتبر ان "النصر هو حليف المقاومة، والأيام القادمة والميدان هو الذي سيشهد، وكل طائراتهم ومجازرهم وغاراتهم لن ترهب ولن تخيف شعبنا الذي أصر على تشييع الشهداء في الجنوب، في تلك القرى الأمامية رغم أنف العدو وطائراته وقذائفه، لأن هذا الشعب آمن بربه ولا يخاف إلا من الله عز وجل".
وجاب موكب تشييع الشهيد شوارع وساحات مدينة بعلبك، تتقدمه فرق كشافة الإمام المهدي، وحملة الصور والأعلام والرايات، وصولا إلى روضة الشهداء حيث ووري في الثرى إلى جوار من سبقه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك