كتبت رانيا شخطورة في "أخبار اليوم":
على الرغم من أن مواقف الافرقاء اللبنانيين ما زالت على حالها لا سيما من خلال ما عبّر عنه كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي جدد دعوته إلى الحوار، ورئيس حزب القوات اللبنانية الذي أعلن أن طريق بعبدا لا تمر من عين التينة وشروطها، إلى أن الملف الرئاسي عاد ليتحرك بدفع خارجي، ليس بهدف الانجاز بل من أجل تحضير الارضية لتلقف التوافق على هدنة في غزة – ان حصلت - من أجل النفاذ منها نحو إنجاز الاستحقاق.
وشرح مصدر مواكب للجنة الخماسية، عبر وكالة "أخبار اليوم" أنه لا توجد معطيات تؤكد ان الخماسية تتحرك بناء على معطى أو دفع أو كلمة سرّ أو تطور ما، ولكن من المعروف أن الهدف من حراك السفراء الخمسة سابقا وراهنا هو أمرين أساسيين:
أولاً: السعي لابقاء ملف الرئاسة مطروحا وان السفراء - ومن خلفهم الدول التي يمثلونها- لم يستقيلوا من دورهم والاهتمام بلبنان لم ينقطع مع الحرص على البلد والتواصل وانجاز ملف الرئاسة الذي لا يجوز أن يكون طي النسيان.
ثانياً: يعتبر السفراء أن هذا الحراك يجب أن يستمر لانه بأية لحظة قد تتجه الامور إلى هدنة على مستوى غزة والمنطقة، وبالتالي يجب أن يكون لبنان قد حضّر أرضية يستطيع من خلالها أن "يقطف الرئاسة" وإلا سيدخل في مزيد من التعقيد.
ورأى المصدر أن هذا الحراك ضروري ومهم، فإذا حصلت الهدنة يكون لبنان جاهزا من خلال مسارين:
-الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين يبحث في ملف ترسيم الحدود البرية وكيفية تحويل الهدنة من موقتة إلى ثابتة.
-السفراء يبحثون -بالتزامن مع مفاوضات الهدنة- في الاتجاه الذي يوصل الى انتخابات رئاسية، بمعنى أنهم stand by تحسبا لتطور الامور نحو الحلحلة، علما أنهم يعرفون ويدركون انه لا يمكن انجاز الانتخابات الرئاسية من دون أن يكون هناك هدنة فعلية ومستمرة تشكل الدافع من أجل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية.
وتابع المصدر: بين عطلة آب ومفاوضات الهدنة عاد الكلام عن الملف الرئاسي من باب تمهيد الاجواء، كاشفا أن السفراء في تحركهم ينطلقون من معطيات مفادها أن الثنائي الشيعي وصل إلى قناعة بأن الخيار الثالث هو المخرج والاساس للملف الرئاسي، ولكن هذا "الخيار" يستلزم ظرف ولحظة يتمثلان بـ"الهدنة"، وبالتالي لا امكانية لفرض اي مرشح.
وختم المصدر: السفراء يحاولون الاستفادة من الوقت، ففي حال تم الوصول إلى هدنة يمكنهم "الانقضاض" باتجاه إنجاز الانتخابات الرئاسية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك