كتبت لارا يزبك في "المركزية":
عرض رئيس الجمهورية جوزاف عون أمس، مع رئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة UNTSO اللواء Patrick Gauchat لعمل المراقبين، وشدّد على تطبيق القرار ١٧٠١ وانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق الأسرى اللبنانيين... الاربعاء، كان اتفاق وقف النار حاضرا ايضا في صلب اهتمامات الرئيس عون. فقد عرض الاوضاع الجنوبية مع السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو ونائب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال الفرنسي غيوم بونشان في حضور الملحق العسكري الفرنسي في بيروت الكولونيل برونو كونستانتان. وخلال اللقاء، طلب الرئيس عون من السفير ماغرو دعم بلاده لموقف لبنان الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لاسيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب من الجانب الفرنسي الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق الاسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري. وأكد ايضا لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الأوروبية في سلوفينيا تانيا فاجون، "ان لبنان يتطلع الى وقوف دول الاتحاد الأوروبي الى جانبه في المطالبة بتطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الفائت، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في الجنوب خلال الحرب الأخيرة"، مشيرا الى "ان البند المتعلق بإطلاق الاسرى اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل، يدخل ضمن الاتفاق الذي تنتهي المهلة المحددة له في 18 شباط الجاري". وشدد على "ان الاتفاق ينص ايضا على احترام القرار 1701، ولبنان ملتزم بتطبيق هذا القرار الدولي، ويجب على إسرائيل ايضا احترامه".
لبنان الرسمي حاسم وحازم اذا في مسألة التقيد بالاتفاق الذي على اساسه، تم تمديد اتفاق وقف النار جنوبا. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فإن بيروت التي ارتضت التمديد الاول، على مضض، سيكون صعبا عليها هذه المرة "هضم" اي تجديد اضافي، خاصة اذا لم يُصر ايضا الى تحرير الاسرى اللبنانيين. وتقول المصادر ان هذا الموقف تم نقله الى الادارة الاميركية الجديدة والى المبعوثة الرئاسية الاميركية مورغان اورتاغوس التي وصلت الى لبنان في الساعات الماضية على رأس وفد اميركي رفيع. غير ان الخشية كبيرة من الا تحصل بيروت على مرادها. فكل المعطيات الميدانية وايضا تلك السياسية التي رشحت عن اجتماع الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، تدل على ان واشنطن في صدد اعطاء الاخير مهلا اضافية ليكمل ما هو في صدده، مِن هدم وتدمير لتأمين منطقة عازلة تطمئنه، ليس فقط في لبنان انما في سوريا ايضا. بحسب المصادر، لعدم اثارة حزب الله وعدم احراج لبنان، السيناريو الافضل الذي تعمل لاجله واشنطن، هو انسحاب الجيش العبري من كل المنطقة التي احتلها جنوبا مع الابقاء على قواته في 5 نقاط فقط، وفي شكل مؤقت، على ان يترافق الامر مع تحرير لكل الاسرى.
على الارجح، لن يكون امام لبنان، الموقّع على اتفاق وقف النار بكل بنوده القاسية والصارمة، إلا ان يقبل بالامر الواقع، تختم المصادر.
في ضوء اجتماع ترامب-نتنياهو: هذا ما تقترحه واشنطن جنوباً
الــــــســــــابــــــق
- التحكم المروري: طريق ترشيش زحلة مقطوعة حاليا أمام جميع السيارات وطريق ضهر البيدر أصبحت سالكة أمام جميع السيارات والشاحنات
- بلدية زغرتا - اهدن طلبت من شاغلي ومستثمري الاملاك العامة تسوية أوضاعهم
- معلومات mtv: إتصالات ومشاورات تحصل للاتفاق على الاسم الشيعي الخامس في الحكومة المنتظرة وربما إعادة النظر ببعض الأسماء في التشكيلة الحكومية
- جعجع ناعياً كلود أبي انطون: نودعك بطلاً مناضلاً
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك