تشهد المنطقة تحوّلات عميقة لم تصل بعد إلى "نقطة ثابتة". عواقب "طوفان الأقصى" وتداعياته الدراماتيكية لا تزال تصوغ الشرق الأوسط، الذي لم يتخذ "وضعية مستقرّة" بعد، بانتظار تبلور المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تعيد رسم الخريطة الجيوديموغرافية. يُدرك اللاعبون الإقليميون أن من لا يحجز لنفسه، بقوّته الذاتية وبدعم خارجي صلب، "مقعداً وجودياً" حول "مائدة" المنطقة المضطربة، يكون قد حكم على نفسه بالزوال. هذا ما يعرفه جيّداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تباهى بأنه أوّل زعيم أجنبي يستقبله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك