صدر عن مجموعة القمصان البيض على ضوء الاستحقاقات الوطنية بيان جاء فيه:
"تبارك مجموعة القمصان البيض للبنانيين انتصار الدولة على كل التبعيات الخارجية والهيمنة التي عاش اللبنانيون في ظلها خلال المرحلة الماضية، وتؤكد ثقتها بالحقبة القادمة التي يقودها فخامة الرئيس العماد جوزاف عون ودولة الرئيس المكلّف القاضي نواف سلام.
إن هذه المجموعة، التي تأسست عقب ثورة 17 تشرين، كان لها نضالها البارز في الساحات، وفي المستشفيات والمراكز الطبية، ابتداءً من مواجهة وباء كورونا، مرورًا بالأزمة الاقتصادية والصحية التي مرّ بها لبنان، بالإضافة إلى الوقوف إلى جانب ضحايا تفجير مرفأ بيروت عام 2020 وجرحى الثورة.
إن كل هذه الاستحقاقات جعلت من القمصان البيض لاعبًا أساسيًا، كجهة رقابية وهيئة ظلٍّ للقطاع الصحي في لبنان، مما مكّنها من حفظ حقوق المرضى والدفاع عن النظام الصحي.
وقد أنجزت القمصان البيض في السنين الماضية العديد من المؤتمرات، وأهمها: مؤتمر السياسة الصحية العامة في لبنان، الذي نتجت عنه العديد من التوصيات الصحية. هذه التوصيات تركت أثرًا كبيرًا ورؤية حديثة تبنّتها كبار الجامعات وشركات التأمين على حد سواء.
كما قامت هذه المجموعة بتقديم توصيات عديدة بالتعاون مع منظمات عالمية ودولية لمحاسبة كل المرتكبين بحق جرحى الثورة والمتظاهرين، وتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والمواطن في مواجهة الرصاص الحي، والرصاص المطاطي المباشر على أعين الثوار.
كما أطلقت المجموعة مؤتمرًا ثالثًا للحفاظ على الهوية الوطنية.
كذلك، واكبت المجموعة كل أزمات الدواء في لبنان، من تهريب وتزوير وتسجيل الأدوية غير المرخصة دوليًا، ووضعت الحلول التامة لها.
إن كل هذه النقاط الأساسية التي تمّت بنجاح، جعلت من القمصان البيض صوتًا نابضًا بالعلم والضمير والحق في أحلك الأيام التي مررنا بها في لبنان.
واليوم، نؤكد أننا انتهينا من الحقبة السالفة، حيث حُكم البلد بالسياسات العشوائية وهيمنة السلاح غير الشرعي، والدويلة ضمن الدولة، والمشروع الخارجي الذي جيّش النفوس في لبنان، وأسكت قدرات المجتمع اللبناني.
لذلك، ظهر اليوم فشل هذا الحكم الذي أوصل البلد إلى الجحيم وولّى دون رجعة.
واليوم، ندعو رئيسي الجمهورية والحكومة -حيث نعوّل كل آمالنا عليهما- أن يحذوا حذو المسار الوطني الصحيح الذي برز منذ ثورة تشرين 2019، امتدادًا إلى المعارضة الوطنية والجبهة السيادية للدفاع عن الهوية اللبنانية وحقوق المواطن.
لذلك، نصرّ على عدم العودة إلى الوراء، أو تسليم الحكم إلى نفس الأشخاص الذين قادوا البلد نحو الانهيار في ظل الهيمنة الإيرانية على لبنان. وهذه صرخة صادقة نطلقها من القمصان البيض إلى كل اللبنانيين: يجب أن يُكتب فصل جديد على صفحات بيضاء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك