كتب سمير سكاف في "اللواء":
اعتبر "حزب الله" على لسان النائب محمد رعد أنه تعرّض لمكمن سياسي خلال مشاورات تكليف رئيس الحكومة اللبنانية. وهو ما قد ينعكس سلباً على خياراته السياسية في الداخل بعد سلسلة النكسات التي تعرّض لها أخيرًا.
وكان "حزب الله" قد خسر الكثير في الحرب الأخيرة؛ فهو خسر قائده الأمين العام السيد حسن نصرالله والعديد من القادة وآلاف المقاتلين... وخسر حليفه بشار الأسد ونظامه. وخسر رئاسة الجمهورية. وخسر رئاسة الحكومة. وخسر كل المنافذ باتجاه طهران، باستثناء متنفس صغير في مطار بيروت. وهي أمور تضع الحزب أمام خيارات صعبة جنوب وشمال الليطاني! وهي تحدد أيضاً كيفية وأهداف مشاركته أو عدم مشاركته في الحكم. وهو ما سيساهم أيضاً بتحديد مسارات المرحلة السياسية المقبلة في لبنان.
من جهة أخرى صعوبات كثيرة يمكن أن تتحوّل الى ألغام على طريق الثنائي الرئاسي عون - سلام. علماً أنهما ينطلقان من حرية عمل كبيرة على مستوى الأداء الرئاسي مع دعم دولي سيتجلّى بالزيارات الدولية المقبلة على لبنان.
ومن بين هذه الألغام:
1- تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية 1701، وصولاً الى القرار 1559!
تطبيق من الجانب الإسرائيلي أولاً، لجهة انسحاب كلي من جنوب لبنان، ومن جانب حزب الله ثانياً بالانسحاب الفعلي لمقاتليه وسلاحه الى شمال الليطاني. بعدها تبدأ معركة تفسير تطبيق هذا الاتفاق شمال الليطاني، ومعركة الممر الخاص لحزب الله داخل مطار بيروت.
2- تشكيل الحكومة المقبلة بين المحاصصة المذهبية وبين ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".
3- إقناع "حزب الله" بالتخلّي عن سلاحه. والتعاطي مع تظاهرات كبرى محتملة ضاغطة تشبه 14 آذار، في حال تمسّك "حزب الله" بالسلاح!
4- إعادة الودائع المسروقة، والأموال المنهوبة، والثروات الوطنية المسروقة والمشاعات المحتلة.
5- إعادة النازحين السوريين الى بلادهم.
6- تحقيق استقلال القضاء ومحاربة الفساد.
7- نزع السلاح الفلسطيني وكل سلاح متفلّت في لبنان.
مع ورش عمل جديّة، تحتاج الى كفاءات «صالحة»، بينها: إعادة الحركة الاقتصادية والثقة الى الاقتصاد اللبناني والى الليرة اللبنانية. وعبور لبنان الى دولة مدنية غير طائفية وغير مذهبية، ولا مركزية...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك