يواجه المخرج الأميركي ريدلي سكوت ردود فعل غاضبة من السياسيين في جزيرة مالطا بسبب تصريح اعتبروه مسيئاً لبلادهم، التي احتضنت تصوير مشاهد الجزء الثاني من فيلم "غلايدياتور 2".
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، جاء تصريح مخرج فيلم "غلايدياتور 2"، خلال جلسة أسئلة وأجوبة ترويجية مع المخرج كريستوفر نولان، حيث نصح سكوت بالامتناع عن زيارة مالطا من أجل قضاء العطلات، بالمقابل أشاد بالتنوع المعماري للجزيرة الذي يمتد من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.
هذا التناقض في تصريحه حول البلاد بين إشادته بالجزيرة من ناحية، ونصيحته بعدم زيارتها كوجهة سياحية من ناحية أخرى. أثار استياء العديد من الشخصيات السياسية المالطية، على رأسهم عضو البرلمان في مالطا أدريان ديليا.
وشنّ ديليا هجوماً عنيفاً على سكوت (87 عاماً) من خلال منشور عبر حسابه على "فايسبوك". ووصف تصريح سكوت بأنه "غير لائق" ومسيئ للشعب المالطي، رغم أن مالطا كانت إحدى مواقع تصوير فيلمه المنتظر.
ونشر لقطة من مقال نشرته صحيفة محلية بعنوان "مخرج غلادييتر يدعو السياح إلى عدم زيارة مالطا في العطلة". وتوجه للمخرج بكلمات جارحة قائلاً: "لقد حققت شهرة عالمية، لكن من المؤسف أنك لم تتمكن من تعلم احترام الذين رحّبوا بك بحرارة، وشاركوا وأعاروا تاريخهم وثقافتهم وأمطروك بالملايين لإضافتها إلى فاتورتك الضريبية".
عبّر عن استيائه من سكوت بعد أن نصح العالم بعدم زيارة الجزيرة للسياحة، على الرغم من استقباله الحار والدعم المالي الذي تلقاه أثناء تصوير أفلامه هناك.
وشدّد في منشوره أن مالطا لن تسمح بعرض أفلام سكوت على أراضيها بعد الآن، ولن تتسامح مع قلة الاحترام التي أبداها تجاه الشعب المالطي، كما أشار إلى أن المالطيين لن يقبلوا أن تُستغل مواردهم الثقافية والمالية بشكل غير لائق.
انطلعت موجة الجدل في مالطا عقب نشر مفوض الأفلام في مالطا يوهان غريتش، مقطع فيديو اقتطع منه الجزء الذي يطلب فيه سكوت من الناس عدم زيارة جزيرة في إجازة.
من جهتها، وجّهت وزيرة الظل للثقافة والفنون وصناعة السينما والتراث الوطني في مالطا جولي زهرة دعوة إلى غريش بضرورة الاستقالة من منصبه، معتبرة أنه تلاعب بالتصريح وحمّل على الإنترنت نسخة مجتزأة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك