روى الإعلامي المصري محمود سعد، للمرة الأولى، موقفين للزعيم عادل إمام رغم مرور أكثر من 30 عاماً على حدوثهما.
وتحدث سعد عن موقف شاهد فيه عادل إمام يرتجف ويرتعش للمرة الأولى، موضحاً أن خبر وفاة المفكر المصري فرج فودة على يد الجماعات الإرهابية أمام منزله عام 1992، نزل عليه كالصاعقة، إذ كان أحد المقربين للزعيم.
وأثناء حضور الجنازة في مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، كان إمام واقفاً في جوار سعد، وشاهد الأخير رجفة يد الزعيم ليتفاجأ بوضعه يده عليه ثم وقف على مقعد وهتف أمام الحضور "تحيا مصر"، فما كان من الحضور سوى الترديد خلف عادل إمام، لتتحول الجنازة إلى مظاهرة وطنية في حب مصر والوقوف أمام الإرهاب.
ويعد فرج فودة أحد الأصدقاء المقربين لعادل إمام وكثيراً ما كان يزوره ويلتقيان معاً في مناسبات عدة، إذ توافقا واتفقا فكرياً على مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، فكان فودة داعماً لإمام في مواجهته للتطرف والإرهاب بالفن.
وعندما سأل سعد إمام عن سر ارتعاشه في الجنازة، قال الزعيم إنه كان متردداً من القيام بهذا الأمر، إلا أن الحماس دفعه وشجعه عليه.
كما تذكر سعد موقفاً آخر للزعيم شعر فيه بالصدمة الكبيرة، عندما تلقى نبأ وفاة الفنان مصطفى متولي، صديق عمره وشريكه في معظم أفلامه ومسرحياته، وزوج شقيقته، إذ توفي عقب انتهاء العرض وعودته للمنزل، مشيراً إلى أن عادل إمام بدا عليه الغيط والدهشة والغضب، لدرجة لم يتمكن أحد من التقرب إليه أو الحديث معه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك