تشير دراسة جديدة إلى أن اختبارا عقليا بسيطا بعمر 8 سنوات، يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالخرف بعد مرور 60 عاما.
وتبين أن الأطفال الذين سجلوا نتائج ضعيفة في الاختبار، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الذاكرة والإدراك عند بلوغهم سن السبعين. ويمكن أن تؤدي النتائج إلى وضع برنامج فحص في مرحلة الطفولة للكشف عن مرض الألزهايمر مبكرا وتحديد أدوية أفضل لعلاجه.
وفي الوقت الحالي، غالبا ما تفشل الأدوية في علاج هذه الحالة لأنها تعطى في المراحل المتقدمة من المرض.
وتتبع العلماء البريطانيون خلال هذه الدراسة 502 مشاركا من مواليد 1946، من خلال إجراء اختبارات عقلية في عمر 8 سنوات، ثم مرة ثانية في عمر ما بين 69 و71 عاما، وإجراء فحوصات للدماغ للبحث عن البروتينات المرتبطة بمرض الألزهايمر.
ووجد العلماء أن الذين أظهروا تراكما للويحات الضارة في الدماغ، كان أداؤهم سيئا في الاختبارات بعمر 8 سنوات.
وقال البروفيسور جوناثان شوت، من جامعة لندن كوليدج، إن العثور على الأشخاص الذين لديهم فرص كبيرة للإصابة بمرض الألزهايمر في وقت مبكر، أمر مهم للغاية.
وأضاف أن النتائج يمكن أن تساعد الخبراء على تحديد التغييرات المحتملة في التعليم أو نمط الحياة، مثل التمارين الرياضية أو الحمية الغذائية أو نمط النوم، "والتي قد تؤدي بدورها إلى إبطاء تطور التدهور المعرفي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك