أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أهمية المحافظة على استقرار المنطقة وخصوصاً في لبنان والعراق
تصريح بارو جاء خلال اتصالات أجراها مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط، من بينهم وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، قطر والعراق، وفقاً لما نقلته مراسلة mtv عن الخارجية الفرنسية.
وأشارت مصادر mtv إلى أن الدوائر الفرنسية تعتبر أن الوضع ما زال هشّاً في سوريا، والهدف اليوم يتلخص في تثبيت الإستقرار وأن لا يكون هناك انعكاسات سلبية، وأن فرنسا تتطلع تحديداً إلى لبنان وتؤكد ضرورة المحافظة على استقراره بعيداً عمّا يجري.
ولا تخفي المصادر قلقها من استغلال بعض المجموعات المتطرفة السنية في لبنان الفرصة واعتبارها لحظة مؤاتية تمكّنها من الالتحاق بهذه المعركة، والتحدي الآخر يكمن بعودة حزب الله الى لبنان وهكذا عودة تعرّض الوضع الداخلي الى نكسة كما وقف إطلاق النار الذي تحاول فرنسا تثبيته في جنوب لبنان.
وتشير الدوائر الفرنسية إلى أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن انتشار الجيش على الحدود واليوم هناك حضور أكبر للقوات العسكرية اللبنانية على الحدود اللبنانية السورية، وتود باريس الإسراع بانتشار الجيش بسرعة في الجنوب.
ويتوقف مراقبون عند الإجتماع الأول للجنة المراقبة واجتماع الجنرال غيوم بونشان، الجمعة الماضي، مع اليونيفيل وقوات الجيش والإسرائليين بهدف تثبيت آلية وقف إطلاق النار ومتابعة الخروقات حتى يتم تثبيت وقف إطلاق النار. لكن المصادر أفادت بأنه لا بد من إتمام عملية انتشار الجيش بسرعة لأن هناك مهلة ٦٠ يوماً للإنسحاب والانتشار، بالنسبة للقوات الإسرائيلية والقوات العسكرية اللبنانية.
واليوم يٌلاحظ مراقبون في باريس أن الأمور لا تتقدم بالسرعة المطلوبة ولا بد من مساعدة الجيش، وتعزيز الدعم لليونيفيل ولذلك قررت فرنسا أن تقدم جهوداً إضافية وقدرات أكبر لإزالة الألغام وقدرات أكثر لليونيفيل. وقدمت أيضاً برامج ودورات تدريب بهدف التسريع في الحصول على قوات أكبر من الجيش.
وتفيد المصادر لأن تقرير اليونيفيل في ٢٧/١١/ تحدث عن أكثر من مئة خرق إسرائيلي مقابل خرقين من الجانب اللبناني وأن هذا الموضوع حضر أيضاً في اجتماع آلية المراقبة الثلاثية، وان فرنسا أدانت كل الخروقات لوقف اطلاق النار، داعية الاطراف لاحترامه.
ويعتبر الإختصاصيون أن هناك ضرورة على الأرض لنشر الجيش كما ينص عليه اتفاق وقف النار على مراحل، وأن هناك مراحل وهي الإنسحاب والانتشار. ويُلاحَظ أن الحجج التي يقدمها الإسرائيليون هي أنهم حصدوا نقل أسلحة لمناطق معارك حزب الله على الأرض، مما يشير إلى انه يشكّل خرقاً للإسرائيليين وللاتفاق كون ذلك ممنوع، وثانياً القوى العسكرية اللبنانية المسلّحة ليست منتشرة بعد في هذه المناطق ولذلك لا بد من التسريع في انتشار الجيش وفي عمليات التدريب التي ستقدمها اللجنة من خلال إقامة ثلاثة مراكز قريباً ومع شركاء آخرين، وهي عبارة عن مراكز فرنسية، أميركية وبريطانية بالاضافة الى شركاء آخرين لتقديم مزيد من الدعم.
وقد عقد أمين عام الأمم المتحدة وإدارة عمليات القوات الأممية الخارجية اجتماعاً للمساهمين في قوة اليونيفيل، الجمعة الماضي، في نيويورك، على أساس الاحتياجات التي طلبتها اليونيفيل لتعزيز وسائل اليونيفيل دعماً لقوات الجيش وتعزيز الدعم.
وفي الإطار نفسه، من المتوقع أن يعقد في باريس يومي ١٩و٢٠ كانون الأول إجتماعاً جديداً للجنة العسكرية التقنية( cmt ) يجمع مساهمي اليونيفيل وأيضاً بريطانيا والولايات المتحدة وبعض دول المنطقة من أجل تقديم هذا الدعم للجيش اللبناني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك