أكدت "لابورا" في بيان، أنها "سعت منذ سنوات للحد من الفوارق الاجتماعية والوقوف مع شعبها وشبابها عبر تأمين وظائف لشرائح المجتمع اللبناني وتأمين العدالة بين مختلف مكونات الشعب، وكذلك أشارت بقوة عبر عملها الدؤوب الى ملفات الفساد الواضحة والسائدة في مختلف ادارات الدولة، منبهين ولافتين السلطات القائمة الى ضرورة أخذ التدابير التي تخفف من آلام الشعب اللبناني وبخاصة شبابه، والحد من هجرته الى الخارج".
وأشارت الى أن "المشهد الذي نراه اليوم هو نتيجة حتمية لهذه التراكمات التي تحدثنا عنها بصورة مستمرة"، لافتا الى أن "بيان بكركي الصادر عن رؤساء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية وأساقفتها ورؤساء الرهبانيات العامين والعامات اليوم 23 تشرين الاول 2019، يعبر بعمق عن موقف الكنيسة الجامعة في لبنان والذي نلتزم به للخروج من المحنة الحالية التي نحن بصددها، وهذا هو الحد الادنى من الاجراءات التي يجب أن تلتزم بها السلطة من أجل الخروج من الوضع الحالي، غير المستقر، الى وضع أكثر أمانا واستقرارا لنبعد كأس الانهيار الكبير عن البلاد".
وذكرت "لابورا" بأنها كانت "واعية لما سيحدث من خلال ما قالته على لسان رئيسها الاب طوني خضره في عشائها السنوي في 11 أيار 2019: "إن الإنهيار الإقتصادي الذي نشهده اليوم يرتبط ارتباطا وثيقا بتراكم الفساد ودفع لبنان فاتورة المبعدين عن بلادهم وعدم وضع خطط في كافة القطاعات، والأهم يبقى خلاف اللبنانيين، على ما لا يجب الإختلاف عليه، وهو مصلحة لبنان وشعبه وطوائفه (عيب بيكفي نكايات وخلينا نمد إيدينا لبعض ونكون صادقين ونحب بس لبنان أولا) حملنا الشعلة حتى أصبحت قضية لابورا قضية وطن وحاجة محقة وملحة ورسالة تعاون ومحبة وتوازن وكفاءة وشراكة. لذلك نعدكم بعدم التنازل عن أي مطلب حق، ولن نستسلم لأن ما نقوم به يحصن المجتمع اللبناني ويحمي كافة الطوائف والمجتمعات ويصون لبنان. مسيرة لابورا طوال هذه السنوات، تحصنت بتعاون وتضامن الحريصين على لبنان والحفاظ عليه. نعلن اننا وبعد سنوات من العمل اكتشفنا ان الغبن الذي طال بعض فئات الشعب اللبناني منذ التسعينيات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والإدارة العامة، طال أيضا كافة الضعفاء والمبعدين وأكثرية الأوادم من الطوائف الشريكة في الوطن وهي تعاني اليوم كما عانينا، وبدأ صوت صراخ الجوع يعلو، فانتبهوا أيها الحكام من ثورة الجياع والمحرومين في جميع الطوائف، وكفوا عن اللعب والرهان على الغرائز الطائفية لتحموا مكاسبكم وسرقاتكم، لأننا بدأنا نشعر أن الكيل قد طفح، وان لم تصلحوا ما افسدتموه فإن الثورة قادمة لا محال. ولاننا لسنا معنيين بمصالح سياسية او سلطوية أو مادية، فنقول لكافة المسؤولين ان شعارنا هو "معك بس بالصح" وما تخلونا نصير ضدكن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك