اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور أن الوطن للاسف في حال من القلق وكذلك المواطن، فقد بات القلق هو السمة لهذا المجتمع اللبناني والسمة المرافقة لمصير ومستقبل اللبنانيين. و"آمل اذا كان من حكمة في هذا الوطن فهذا هو زمن الحكمة، اذا كان من عقل في هذا الوطن فهذا هو زمن العقل، لا الحكومات تستحق ولا الرئاسات ولا النيابات ولا المواقع تستحق ان نودي بالوطن الى التهلكة لاننا لا نستطيع ان نمارس حدا ادنى من التواضع، السقوف عاليه والمواقف مختلفة والانقسامات كبيرة في الداخل وحول الخارج، ولكن اين نريد ان نقود الوطن وما هو مصير هذا المواطن اللبناني الذي قاتل وتقاتل وتصالح؟ هل نريد ان نعود الى الحرب الاهلية؟".
كلام ابو فاعور جاء في خلال احتفال في بلدة البنية قال فيه أن "هذا السياق الذي يحصل اليوم هو سياق عودة الى الحرب الاهلية، هو سياق مكابرة وعناد سياسي اخشى ان يوصل الى الحرب الاهلية، حوادث طرابلس ليست بالامر العابر ولا يمكن ان ننظر اليها على انها أمرا عابرا، ما معنى ان نرى هؤلاء المسلحين يتفاخرون امام شاشات التلفزة بالسلاح يستعرضون اطلاق النيران في وطن نقول أن فيه سلطة سياسية، ما معنى ذلك؟
وأكد أن "الحدث في طرابلس ليس حدثا طرابلسيا، هو حدث وطني بامتياز والنار التي اشتعلت في طرابلس يمكن أن تمتد الى كل الوطن والمسؤولية ليست فقط على اهل طرابلس المسؤولية على كل اهل لبنان وكل القوى السياسية، لا نستطيع أن نحمل المواطن اللبناني ما هو المطلوب من المواطن اللبناني الذي يحتاج الى مثالات، واهل السياسة يفترض بهم ان يكونوا هم المثالات للمواطن اللبناني، هل نريد ان نقود المواطن بموقف من هنا وموقف من هناك، للتصعيد والتوتير، الى ان نضعه بمواجهة المواطن اللبناني الاخر، لا أعتقد أن هذا دور السياسة والسياسيين ولا أعتقد أن في ذلك مصلحة للوطن".
واضاف: " ألف باء المنطق يقول بان نحفظ المؤسسات ونتورع عن المواقف المطلقة التي ربما تلاقي رواجا وتاييدا وحماسا لدى القواعد الشعبية، ليس هناك من اسهل من اي سياسي عندما يصعد ويصبح هو الميكرفون ويبدأ بحماس الناس، ولكن الى اين يمكن ان يقود ذلك في هذه المرحلة لذلك نداء وليد جنبلاط ورسالته ودعوة وليد جنبلاط الصادقة المنزهة عن اي اعتبار سياسي او اي حساب سياسي، بان تتواضع كل القوى السياسية وبان تلجأ كل القوى السياسية الى خيار واحد وحيد المتاح امام اللبنانيين وهو خيار الحوار، عدا ذلك نحن نقود لبنان واللبنانيين الى المجهول ونستمر في المواقف والمواقف المضادة والافعال وردود الافعال والاقوال وردود الاقوال. وانا اريد ان اتحدث عن مؤسسة اساسية هي مؤسسة الجيش اللبناني، كفى القاء لاعباء السياسة واهل السياسة على المؤسسة العسكرية. يختلف اهل السياسية ونريد من الجيش ان يحسم الامر، مواقف تتعرض للجيش ومواقف اخرى تعرض الجيش، هناك من يتعرض للجيش بالسقوف العالية، الجيش لا يفعل كذا، وهناك مواقف أخرى تريد تعريض الجيش بانها تريد ان تضع الجيش بمواجهة فئة او مناطق لبنانية".
وقال:"إن ألف باء المنطق يقول بان نحفظ المؤسسات وان نحفظ السلم الاهلي والوحدة الوطنية، وكما قلت ذلك لا يكون الا عبر الحوار مهما كانت الاختلافات والانقسامات هي دعوة صادقة نطلقها باسم وليد جنبلاط وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي وانا هنا احيي مبادرة الرئيس امين الجميل الذي رغم الانقسامات السياسية اعلن انه رغم احتفاظه بموقفه السياسي انه سيشارك بالحوار، وليأت كل طرف الى طاولة الحوار وليقل كل طرف هذا جدول الاعمال اوافق عليه وهذا لا اوافق عليه، ليقترح اي طرف جدول الاعمال الذي يريد، ورئيس الجمهورية راعي الحوار يقول ليأتي كل طرف ويقترح جدول الاعمال الذي يريد وخارطة الطريق الذي يريد، ليقول الموقف تغير الحكومة بقاء الحكومة، البند الاساسي السلاح، البند الاخر غير السلاح، لكن فلنعط مثالا واحدا للبنانيين بأن هذا الوطن قابل للحياة وأن أهل السياسة هم قابلون للحوار لانقاذ الوطن مما هو فيه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك