أفادت معلومات صحيفة "المستقبل" ان أبرز الأفكار التي أطلقت بعد دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للحوار في 11 الشهر الجاري، تلك التي صدرت عن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والداعية لانعقاد مؤتمر وطني تأسيسي، والتي يرى فيها مراقبون "محاولة لإعادة النقاش السياسي الى مرحلة اتفاق الطائف وما قبله، أو بتعبير آخر اعادة النقاش حول ماهية لبنان ودوره في المربع الأول". ما يعني أن عائقاً قد يقف في وجه الحوار وإمكانية نجاحه، يضاف الى تحفظات قوى 14 آذار للمشاركة فيه في ظل الحكومة الحالية، وإن كانت لم تعلن بعد موقفها النهائي من المشاركة أو عدمها.
وعلى ضفة بعبدا تقول المصادر "إن رئيس الجمهورية لم يتخذ موقفاً بعد في ما يتعلق بدعوة السيد نصرالله، وقد تكون دعوته هذه بعد درسها والتمعن فيها لا تتعارض مع الحوار". هذا الانطباع الأول عن كلام نصرالله لا يلغي ان لرئيس الجمهورية "موقفاً واضحاً من الحوار، بمعنى أنه على استعداد بعد نقاش البنود التي تمت على أساسها الدعوة، أن يفتح النقاش حول اي بند آخر يتوافق عليه الجميع، لكنه المرجع وصاحب القرار الذي يحدد البنود التي يمكن أن تُضاف، بعد أن يلمس موافقة الجميع على مناقشتها".
وعن اللقاء الذي تمّ بين رئيس الجمهورية والرئيس سعد الحريري في جدة تقول المصادر "ان رئيس الجمهورية أصر خلال اللقاء على شرح الواقع اللبناني والمنطقة والحراك القاسي الذي تمرّ فيه، وحاجة القوى السياسية اللبنانية الى التلاقي ومناقشة المواضيع الخلافية بانفتاح وعقلانية.
وحرص رئيس الجمهورية على القول إن الحوار أمر ملحّ، وإن اصراره على انعقاده أمر مبرّر، مقدماً شرحاً كافياً ووافياً عن الأخطار التي يراها محدقة في لبنان، خصوصاً أن الرئيس الحريري هو زعيم وطني ويتمتع بقاعدة شعبية عريضة وصاحب قرار سياسي على طاولة الحوار ولذلك لا بد له من المشاركة".
وتضيف "أهمية اللقاء في التواصل المباشر بين الرئيسين، وقد أبدى الرئيس الحريري تفهمه لوجهة نظر رئيس الجمهورية، لكنه عرض لوجهة نظر قوى 14 آذار حول موضوع الحوار، والتي تتلخص بأن قوى 8 آذار هي التي أوقفت الحوار وليست قوى 14 آذار، وبأن وجود هذه الحكومة يشكل عائقاً أمام حوار منتج، وأنها تتحمل مسؤولية تدهور الوضع في البلاد وعدم تطبيق بنود الحوار المتعلقة بالسلاح الفلسطيني، لكن القرار بالمشاركة أو عدمه هو قرار جماعي لـ14 آذار وسيظهر قريباً".
وعن جولة الرئيس سليمان على الدول العربية، والتي ستكون دولة الامارات العربية محطته الثالثة بعد السعودية والكويت تجيب المصادر أن لبنان على علاقة وثيقة وأخوية مع الدول العربية كافة، وهو حريص على تعزيز هذه العلاقة وإزالة الشوائب عنها عندما تدعو الحاجة، وهذا هو جوهر الزيارة الى كل من السعودية والكويت، وسيكون كذلك خلال زيارة دولة الامارات العربية المتحدة غداً الأربعاء. فدولة الامارات قدمت الكثير من الدعم السياسي والمادي للبنان، وهي تحتضن المئات من اللبنانيين والعديد من الشركات اللبنانية، ولذلك ستشهد الزيارة مناقشة الشؤون الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة، وشرحاً لوجهة نظر لبنان من البيان الصادر من دولة الامارات بشأن عدم سفر رعاياها الى لبنان. إذ أن الرئيس سليمان يريد أن يشرح شخصياً للمسؤولين الاماراتيين واقع لبنان الأمني، الذي يراه غير مقلق، وبالتالي لا حاجة لحظر سفر الرعايا الاماراتيين الى لبنان، لأن الأمن مستتب ولبنان يولي أهمية كبيرة ولازمة بالرعايا من كل الأقطار العربية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك