حرص الرئيس السوري بشار الأسد، في خطابه أمام مجلس الشعب الجديد، على التأكيد أكثر من مرة أن العملية الإصلاحية أنجزت بكل مفاصلها رغم التشكيك والعرقلة وأن العقدة ما زالت تكمن في الإرهاب الذي يتفاقم يوما تلو آخر، من دون أن يتطرق إلى المساعي والمواقف الدولية مكتفيا بالإشارة إلى أن الدور الدولي معروف والتورط الإقليمي إنكشف ومن هم في الداخل نبذهم الشعب.
الأسد، شدد على ضرورة التعامل بالعقل مع الأزمة وليس بالعاطفة وعلى أن الأمن خط أحمر... وعن مجزرة الحولة، تحدث الأسد واصفا إياها بالوحشية وقال: "نعزي انفسنا بالضحايا ونعزي انفسننا بمستوى الاجرام الذي وصلنا إليه".
الرئيس السوري الذي وعد بتشكيل حكومة جديدة تراعي توازنات مجلس الشعب الجديد، أوضح أن أخطاء المؤسسة العسكرية يتحمل مسؤوليتها أشخاص وليس المؤسسة، كاشفا أن بعضهم تلقى المال لقتل المواطنين والخروج إلى الشارع وشارحا أن الحل يكمن في تحديد المفاهيم الوطنية والإبتعاد عن الرمادية ونشر التوعية.
واذ اعتبر أن "العملية السياسية تسير إلى الأمام لكن الارهاب يتصاعد أيضا دون توقف، اشار الى "عدم توفير اي وسيلة سياسية إلا وجربناها بما في ذلك تغيير القاونيين والدستور والعفو، ونحن نواجه حربا حقيقية والتعامل مع الحرب يختلف عن التعامل مع القضايا الداخلية، لذلك يجب أن يتركز أي عمل سياسي على حوار وطني يحقق نتائج", مؤكدا أن أي نتائج تصدر عن الحوار الوطني يجب أن تخضع للمصادقة الشعبية.
الاسد لفت الى ان الأبواب مازالت مفتوحة للبدء بالحوار، رافضا الحوار مع قوى في الخارج.
الى ذلك, أكد الاسد ان "الرئيس هو من يقف تحت سقف القانون والدستور" مضيقا: "لكل من يبحث عن رئيس من دون لون أو رائحة أقول له أنا لوني من لون هذا الشعب".
خطاب الأسد سبقته كلمة لرئيس مجلس الشعب وفي خلالها وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح الشهداء السوريين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك