تفيد إحصائيات منظمة الصحة العالمية، بأن عدد الوفيات السنوية بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها السكتة الدماغية، بلغ 17.9 مليون شخص.
وتكمن المشكلة الأساسية لهذه الوفيات في أن غالبية الناس لا يدركون الخطر ويتجاهلون مراجعة الأطباء والفحوصات الروتينية.
والسكتة الدماغية هي اضطراب حاد في الدورة الدموية في الدماغ، يسبب ضرر وموت الخلايا العصبية. فعند انسداد الوعاء الدموي بجلطة دموية، يؤدي إلى سكتة إقفارية (احتشاء دماغي) وعند تمزق الوعاء يحدث نزيف دموي في الدماغ. وتتميز السكتة الدماغية بظهور أعراض عصبية مفاجئة تستمر بضعة ساعات.
ومن المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية الذين يعانون من: ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم أو السمنة، توقف عملية التنفس أثناء النوم، واضطرابات تخثر الدم.
كما يمكن أن يسبب التدخين والمخدرات والكحول وقلة الحركة والإجهاد السكتة الدماغية. وأكثر ضحاياها هم من الذين تجاوزوا الخمسين من العمر.
أولى علامات السكتة الدماغية هي خدر اليدين أو الساقين، واضطراب الكلام والحركة وفقدان التوازن، وصداع شديد عادة، وشعور بالدوار والغثيان. وعند وجود هذه العلامات، تصبح الرؤية غير واضحة، وقد يصاب أحد جانبي الوجه بالشلل، وأخيرا قد يفقد المصاب وعيه.
ومن أجل تشخيص الإصابة بالسكتة الدماغية، يطلب من الشخص الابتسام، وعند الإصابة بالجلطة، تكون ابتسامة المصاب غير متجانسة (منحرفة) لأن أحد جانبي الوجه مشلول. كما أن كلام المصاب يكون غير واضح وغير متجانس.
وأخيرا، يطلب من الشخص المصاب رفع يديه أمامه، والبقاء في هذه الوضعية مدة 5 ثوان على الأقل، فإذا كان الشخص مصابا بالجلطة ستعجز إحدى يديه عن تنفيذ ذلك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك