تترجم مشكلة الذقن المزدوج عبر كتلة دهنيّة تظهر في منطقة تحت الذقن أو ترهل للبشرة في منطقة أسفل الحنك. وفي الحالتين تكون النتيجة مزعجة وتتطلّب علاجات تجميليّة تساعد على التخلّص منها.
الخبر السار في هذا المجال أنه لم يعد من الضروري اللجوء إلى تقنيّات شفط الدهون أو الجراحة التجميليّة للتخلّص من الذقن المزدوج الناتج عن ترهّل في استدارة الوجه أو عن ظهور كتلة دهنيّة في أسفل الذقن. فالتقنيّات المستعملة حالياً لعلاج هذه المشكلة التجميليّة تتميّز بكونها سريعة، غير قاسية، ولا تترك أي آثار على البشرة.
- تذويب الدهون بتقنيّة "النحت المثلّج":
تُعرف هذه التقنيّة باسم CoolSculpting وهي تتوجه للحالات التي يترافق فيها وجود كتلة دهنيّة مع عدم ترهّل في البشرة. وهي لا ترتبط بعمر معيّن ولا وجود لمحاذير تمنع تطبيقها إلا في حالة الحساسية المفرطة على البرد التي تُعرف بإسم Raynaud Syndrome.
في تفاصيل تطبيق هذه التقنيّة التي تتمّ في عيادة طبيب الجلد أو طبيب التجميل، يقوم الطبيب بوضع طبقة من الجل على المنطقة المعالجة لحمايتها ثمّ يطبّق على جانبي الذقن صفيحتان تقومان بتبريد هذه المنطقة.
هذا العلاج غير مؤلم ولكنه يترافق مع شعور بوخز مزعج لبضع دقائق تكون كافية ليؤدّي انخفاض الحرارة إلى تخدير هذه المنطقة. وفي المرحلة التالية، يقوم الطبيب بتخفيض حرارة الصفائح حتى-11 درجة مئوية مما يتسبّب بموت الخلايا الدهنيّة المستهدفة دون التسبّب بأي تلف في الأنسجة والعضلات المحيطة بها. وبعد حوالي الساعة يقوم الطبيب بإزالة الصفائح وتدليك المنطقة المعالجة بهدف إعادة الحرارة إليها.
يمكن للبشرة أن تُصاب ببعض الاحمرار في الساعات التالية للعلاج ويمكن أن تبقى حساسة لمدة أسبوع مما يتطلّب تدليكها بنعومة صباحاً ومساءً. في الأسابيع التالية للعلاج يقوم الجسم بالتخلّص من الخلايا الدهنيّة التي تمّ القضاء عليها عبر النظام الليمفاوي، أما النتيجة الفعليّة فتظهر في فترة تتراوح بين 6 أسابيع و3 أشهر بعد العلاج.
يمكن الحصول على نتائج مرضية بعد جلسة واحدة فقط ولكن عند الحاجة لجلسة ثانية يمكن أن تتمّ بعد حوالي 6 أو8 أشهر.
- شدّ بشرة أسفل الذقن بالموجات ما فوق الصوتيّة:
تتمّ الاستعانة بهذا العلاج المعروف باسم Ulthera في حالة الذقن المزدوج الناتج عن ترهّل في البشرة مما ينعكس سلباً على استدارة الوجه في الفترة الممتدة بين سن الـ30 والـ35.
أثناء العلاج يقوم الطبيب بتعريض البشرة لموجات ما فوق صوتيّة تطال الجلد والعضل على عمق يتراوح بين 1,5 و4 ملم مما ينشّط آليّة إنتاج آلياف الكولاجين ويساعد البشرة على استعادة متانتها المعهودة.
تدوم الجلسة حوالي 45 دقيقة وهي تتزامن مع شعور بالوخز لدى إطلاق الموجات فوق الصوتيّة. ويمكن تناول مخفّف للألم قبل حوالي الساعة من الجلسة للتخفيف من حدّة الإزعاج المرافق لها. والجدير ذكره أن الطبيب يستعين بالتصوير الصوتي لمتابعة تأثير العلاج على البشرة أثناء إجرائه.
يلي الجلسة بعض الاحمرار الذي يدوم حوالي الساعتين، كما تبقى المنطقة المعالجة حساسة على اللمس لحوالس أسبوعين، أما النتيجة فتبدأ بالظهور بعد حوالي 6أسابيع ويستمرّ تحسّنها في الأشهر الثلاثة أو الأربعة التالية له.
جلسة واحدة من هذا العلاج تكون عادةً كافية للحصول على أفضل النتائج التي تدوم لفترة تتراوح بين 18 و24 شهراً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك