من هو نجم موسم الاعياد لهذه السّنة؟ ذاك الذي سيؤخّرنا عن أعمالنا وأشغالنا ومشاريعنا خلال الاسبوعين المُقبلين؟
من المعروف أنّ عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة يؤثّران بطريقةٍ لافتةٍ وإيجابيّةٍ على الحركة التجارية وعلى الاسواق والمجمّعات الضخمة، إذ يهبّ معظم اللبنانيّين لشراء الحاجيات من زينة وملبوسات وهدايا خصوصاً في الدقيقة الاخيرة، وهنا تتحوّل فرحة العيد الى نقمة، إذ يعلق الالاف في زحمة سير خانقة على الطرقات الفرعية والرئيسة، وخصوصاً قرب المجمّعات التجارية الكبيرة.
وليس الاوتوستراد الساحلي الذي يربط جونية بالمتن وبيروت إلاّ السّجن الكبير الذي سيقبع فيه اللّبنانيّون لساعات في سياراتهم شاتمين الزّحمة والطّقس الماطر وبعضهم البعض. لكنّ المشكلة أكبر من ذلك، والزحمة المعتادة في كلّ سنة في هذا الشّهر ستكون مختلفة هذا العام، مع دخول جسر جلّ الدّيب على الخطّ ليزيد الطّين بلّة.
إنه نجم الميلاد ورأس السنة، وهو الذي سيجعلنا نمضي فترة العيد على الطرقات، خصوصاً وأنه يقع في نقطة حيوية بين عددٍ كبيرٍ من المجمّعات والاسواق.
كم كان اللبنانيّون يتمنّون لو أنّ إفتتاح هذا الجسر سيكون هدية لهم في موسم الاعياد بدلاً من أن يكون معكّراً لروحية العيد، وسبباً إضافيّاً للعيش في سيّارة على طرقات لبنان. لذا تحضّروا نفسيّاً لما ينتظركم في الايّام المُقبلة إن كنتم ستقصدون الاوتوستراد الاشهر في لبنان!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك