القتل بسبب نتائج الـ"مونديال" هو أسفل الحضيض الذي يُمكن لمجتمع أن يصل إليه. الأمر ليس بكارثة أو مصيبة يُبكى على أطلالها... بل مجتمع أعلن حالة الطوارئ على نفسه تلقائياً.
خسر المنتخب الألماني أمام المنتخب الكوري الجنوبي وخرج باكراً من كأس العالم في كرة القدم، فكانت ردّة فعل أحد المشجعين طعن مشجّع "برازيلي" بالسكين وقتله في الضاحية الجنوبية.
لا نكتب كي نندب، بل لتكون هذه الأسطر القليلة جداً مرآة للحالة التي يعيشها اللبنانيون. القتل لم يعد لخلفيّة سياسيّة بين مناصرين لأحزاب عقائديّة، ولم يعد لدواعٍ طائفيّة ومذهبيّة، ولم يعد لأسباب شخصيّة بين شابٍ وآخر، ولا على على خلفيّة المرور... كرة القدم حرّكت غريزة اللبنانيين وحوّلت لبنان إلى ما يُشبه "فيلم رُعب" لم يحدث في أحلك أيام الحرب الأهليّة.
إلى اللبنانيين في المطاعم وعلى مواقع التواصل الإجتماعي من الآن حتى منتصف تموز، تاريخ انتهاء جولات الـ"مونديال"... كنّا ننتقد بأشرس العبارات الدولة ومسؤوليها والظاهر أنّهم "ألطف" منّا بكثير!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك