مع حرارة المفاوضات التي استمرّت حتى ربع الساعة الأخيرة، رست بورصة اللوائح في جزين - صيدا على أربع. تحالف "التيار الوطني الحر" و"الجماعة الإسلامية"، إمكانية تحقيق لائحة "القوات" - "الكتائب" حاصلاً انتخابياً والـ"بلوك" الشيعي الذي سيدعم لائحة "لكلّ الناس" أيّ تحالف ابراهيم عازار - أسامة سعد.
إلى جانب لائحة عازار - سعد، تسجّلت ثلاث لوائح: لائحة "التكامل والكرامة" وهي تضم تحالف "تيار المستقبل" مع أمين إدمون رزق وأنجال الخوند وروبير الخوري. لائحة "صيدا وجزين معاً" أيّ تحالف "التيار" و"الجماعة"، ولائحة "قدرة التغيير" التي انضوى "القوات" و"الكتائب" معاً تحت إسمها.
وقالت أوساط تابعت مسار تشكيل اللوائح إنّ "خيار "التيار" انحصر بالتحالف مع "الجماعة" وعبد الرحمن البزري بعدما حسم "المستقبل" تموضعه في جزين"، معتبرةً أنّ سلبيّات هذا التحالف تطغى على إيجابيّاته إذ قد يحرم اللائحة من أصوات نسبة غير صغيرة من المسيحيّين الذين ليسوا في وارد التصويت للجماعة الإسلاميّة.
أمّا عن لائحة "القوات" - "الكتائب"، فهي بحسب المصدر تُعاني من عجز في تأمين الحاصل الإنتخابي بسبب ضعفها في الشارع السُني في صيدا وعدم امتلاكها أصواتاً شيعية في جزين.
وما يضع لائحة عازار - سعد المدعومة من "حركة أمل" على الحلبة المتصدّرة هو الصوت الشيعي المتمركز عندها، علماً أنّ عدد الناخبين الشيعة لامس الـ 18239 بعدما بلغ الـ15215 ناخباً في دورة 2009، وبالتالي يُمكن الحديث عن زيادة بنسبة 20% وهو رقم لافت!
وعلى كلّ حال، لا يُرجَّح شيءٌ في واجهة الجنوب بل أنّ معركتها مفتوحة على أسئلة أبزرها ضمني: لمصلحة مَن سيذهب رصيد جاد صوايا الذي سحب "التيار" ترشيحه في اللحظة الأخيرة؟ وكيف سينعكس سحب ترشيح كاثوليكي قوي على "التيار" تفضيلياً؟ وهل سيمنح صوايا أصواته لـ "التيّار"، أم للائحة أخرى؟
الأجوبة بعد 6 ايار...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك