اعلن عضو في المجلس البلدي لبلدية القدس الاسرائيلية ان رئيس البلدية نير بركات يستعد لاعادة احياء خطط قديمة مثيرة للجدل لبناء وحدات استيطانية في حي ابو ديس في القدس الشرقية المحتلة، ما قد يثير حفيظة الفلسطينيين.
واوضح مئير مرغليت العضو عن حزب ميرتس اليساري في المجلس البلدي لوكالة "ان مشروع البناء قديم جدا ورفض في السابق الا ان رئيس البلدية يدفع بخطته لبناء نحو 230 وحدة سكنية في منطقة ابو ديس الفلسطينية حتى يقوم تحالف اليمين بالسماح للفلسطينيين ببناء وحدات سكنية حسب ما بلغنا به بركات".
واضاف مرغليت ان متدينين يهودا اشتروا الارض عام 1930، ولكن من يقف وراء البناء حاليا هو جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية.
واوضح ايضا انه "تم التطرق الى خطة البناء للمرة الاولى عام 1999 الا انها فشلت بسبب مشاكل في التخطيط، وفشلت مرة اخرى عام 2002 بسبب مشاكل في التخطيط ايضا بالاضافة الى اعتراضات الاميركية".
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الحي الذي سيطلق عليه اسم "كدمات تسيون" يقع على مقربة من المجلس التشريعي الفلسطيني في البلدة مقابل الجدار الفاصل في قلب هذه البلدة الفلسطينية، وسيضم اكثر من 200 وحدة سكنية على ان يقام على ارض "اشتراها" الملياردير اليهودي ارفين موسكوفيتش."
واشارت الصحيفة الى ان "بلدية القدس في فترة رئاسة ايهود اولمرت لبلدية القدس كانت قد تبنت الخطة الاصلية لاقامة الحي الاستيطاني وجمدت الخطة قبل ثلاث سنوات بعد ان قدم المستشار القضائي للبلدية يوسي حفيلين اعتراضات".
واضافت الصحيفة "اعتبر المستشار القضائي للبلدية انه من غير اللائق ان تقوم بلدية القدس بالتسويق لمخطط على ارض خاصة، لكن كما يبدو فان رئيس البلدية نير بركات قرر بعث المخطط من جديد واخراجه الى حيز التنفيذ".
وتقع بلدة ابو ديس الفلسطينية في محيط مدينة القدس من الجهة الشرقية وتبلغ مساحتها نحو 30 الف دونم، وصادرت اسرائيل الكثير من اراضيها لاقامة مستوطنات كمستوطنة معالي ادوميم، ثالث اكبر مستوطنة في الضفة الغربية ويبلغ عدد سكانها نحو38 الف شخص.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية خلال حرب الايام الستة في 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" بينما تطالب السلطة الفلسطينية بالجزء الشرقي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
واكد عدنان الحسيني محافظ مدينة القدس "ان اقامة هذا الحي الاستيطاني في الجهة الشرقية لمدينة القدس هو لسد اي فراغ قد يستفيد منه الفلسطينيون في المنطقة، وحتى لا يكون اي امل للفلسطينيين لاقامة دولتهم الفلسطينية".
وتابع الحسيني "نحن لم نعد نسمع عن بناء كتل كبيرة لانهم انهوا حزامهم الاستيطاني حول مدينة القدس بكتل استيطانية كبيرة، وباتوا يغلقون النوافذ الصغيرة بتجمعات استيطانية تتراوح بين 300 و500 وحدة سكنية."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك