رأى وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن "مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني" الذي تستضيفه بلاده الأحد يجب أن يخرج بنتائج محددة وخطوات عملية لدعم الشعب السوري في الداخل والخارج، وتقوية اتصالات المعارضة السورية بين الداخل والخارج على جميع المستويات. وإذ رأى الوزير التركي في حوار مع "الشرق الأوسط" أن مسألة "المنطقة العازلة" و"الممرات الآمنة" هي بيد المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، أكد أن بلاده مستعدة للإسهام في هذين الخيارين إذا ما تم التوافق عليهما لمساعدة الشعب السوري، لكنه رأى أن المنطقة العازلة لا يجب أن تكون على الحدود فقط، بل يجب أن تتوسع لتشمل السوريين الموجودين في المدن "غير المحظوظة" أي تلك البعيدة عن الحدود مثل حماه وحمص واللاذقية وحلب، ليخلص إلى أنه إذا كان هناك عدم استقرار كبير على حدودنا، فبالتأكيد لن نستطيع البقاء متفرجين، فسنراقب هذه النشاطات وكيف تتطور، وإذا كان هناك دفق هائل من اللاجئين (و20 ألفا ليس بالرقم القليل) فبالتأكيد سوف نأخذ خطواتنا الخاصة.
وأكد الوزير التركي أن مستوى الاعتراف بالمجلس الوطني سوف يتحسن بالتأكيد خلال هذا المؤتمر، داعيا الأكثرية الإسلامية إلى المسارعة إلى تطمين الأقليات على مصير مشاركتها في النظام المقبل وحرية ممارستها الشعائر الدينية. محددا للأكراد السوريين سقفا لمطالبهم يتمثل في "وحدة الأراضي السورية."
ونبه داود أوغلو إلى ضرورة عدم السماح للنظام باستغلال مبادرة المبعوث الدولي - العربي، كوفي أنان، لـ"مزيد من القتل"، قائلا: "ما تعلمناه من خبرتنا أن أي مبادرة جديدة، تعني للنظام وقتا جديدا لقتل المزيد. لذلك نحن ندعم خطة أنان كنقطة بداية، فالخطوات الـ6 لا تحل شيئا، إنها مجرد تحضير للبدء بعملية ما.
واشار أوغلو قبيل استقباله البطريرك الراعي أنه "على المسيحيين خصوصا أن لا يقلقوا أو يخافوا من التغييرات الحاصلة في المنطقة."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك