كسر رئيس الحكومة سعد الحريري شيئاً من الجليد القائم بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية"، بإرساله إلى "معراب"، هدية معايدة عبارة عن سلة من الشوكولا، ما دفع النائب ستريدا جعجع إلى الإتصال بالحريري وشكره على معايدته، في حين أشارت أوساط "قواتية" بارزة، إلى أن هذا الاتصال بين جعجع والرئيس الحريري يمهّد لطيّ الصفحة الخلافية وفتح قنوات التواصل، وبالتالي كسر الجليد وترطيب الأجواء، لافتة إلى أن الاتصال يساهم في حلحلة الأمور في المرحلة المقبلة، لكنها اعتبرت أن أي حديث عن تحالفات إنتخابية الآن سابق لأوانه، ويبقى مرهوناً بتفاهم سياسي.
ورأت الأوساط "القواتية" في تصريحات إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الذي يرفض أي محاولة لعزل "القوات اللبنانية"، يحاول الحفاظ على علاقاته بشكلٍ جيد مع جميع الأطراف، من خلال سعيه لتأليف لائحة توافقية في الجبل، تضمن القوى المسيحية إلى جانبه، بانتظار تهيئة الظروف التي تسمح له بذلك، وتبيان مواقف هذه الأطراف من المساعي الجنبلاطية لقيام مثل هكذا لائحة، مشددة على أن التحالفات الإنتخابية بين "القوات" والنائب جنبلاط ، كما غيره من القوى السياسية، مرهونة بحصول تفاهمات سياسية، وهذا الأمر ستتبلور صورته النهائية في المرحلة المقبلة، حيث ستتكثف الاتصالات السياسية لبلورة تصورات واضحة من جانب الأحزاب السياسية بشأن الاستحقاق النيابي.
وأكدت المصادر أن قنوات الإتصال مفتوحة بين "القوات" و"الكتائب"، ومع التيارين "الأزرق" و"البرتقالي"، دون بروز تطورات ملموسة، بعبارة أخرى، أن العلاقات لا تزال باردة، دون حصول كسر للجليد القائم بشكلٍ كامل.
وفي هذا السياق، لفت النائب نبيل دو فريج ، عضو "كتلة المستقبل" النيابية، إلى أن "سلة الشوكولا التي وصلت إلى معراب ، ليست سلة سياسية، بل في إطار المعايدة"، مشيراً إلى أن الاتصالات كثيفة بين الوزيرين غطاس الخوري وملحم الرياشي ، في مؤشر إلى أن اللقاء بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع ليس ببعيد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك