اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح أن "الخلافات بين مكونات الحكومة لا تتركز على ملف محدد, وإنما تشمل كل شيء, ولكن هناك من يتحكم في بقاء الحكومة, وهو "حزب الله" الذي يريد أن يُبقي على حكومة موالية له ولسوريا".
الجراح، وفي حديث لـ"السياسة" الكويتية، أشار إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله, عبر عن ذلك بصراحة في إطلالته الأخيرة "وقال إن الحكومة باقية وممنوع عليها الاستقالة, وهذا ما جعل الاختلافات بين أعضائها تتفاقم, وبالأخص من جانب تكتل "التغيير والإصلاح" الذي رفع سقف المطالب, وهذه مسألة ليست بجديدة على تيار العماد عون المعروف عنه بالسمسرات والصفقات, وما يحصل في وزارتي الاتصالات والطاقة خير دليل على ما يقوم به "التيار الوطني الحر"".
وتعليقاً على منع "حزب الله" الجيش من مصادرة شاحنة محملة بالسلاح في بلدة خربة قنافار, قال "هذا دليل على أن هناك دويلة داخل الدولة وفوق الدولة, وعندما يمنع الجيش من مصادرة شاحنة أسلحة لـ"حزب الله" وهم يتغنون بالتنسيق بين المقاومة والجيش, فهذا يعني أن الدويلة فوق الدولة وتتحرك ضد مصلحة الشعب اللبناني, وهذا يرسم علامات استفهام كبيرة حول هذه العلاقة".
وعن الوضع في سوريا بعد البيان الصادر عن مجلس الأمن, رأى أن الموقف الدولي لا يتناسب وحجم المآسي التي يعيشها الشعب السوري", مضيفاً "لغاية الآن ليس هناك من موقف حاسم على المستوى السياسي ودعم الشعب, وهناك نوع من التواطؤ إذا جاز التعبير بين المجتمع الدولي وممارسة النظام, فيما المطلوب موقف حاسم بحجم المآسي التي تواجه الشعب السوري الذي لا وجود له حتى على صعيد الإغاثة, لكن إرادة الشعب السوري عظيمة وتصميمه على إسقاط النظام كبير جداً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك