أكد وزير النفط السوري علي غانم، أن العديد من الشركات الروسية لا تزال تعمل في سوريا، وأن هناك مشاريع واعدة في قطاع النفط.
وقال الوزير في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لدينا العديد من الشركات الروسية.. واجتماعاتنا في سوتشي كانت مثمرة جدا حيث تم التباحث مع العديد من الشركات الروسية في مجالات العمل الواسعة بالقطاع النفطي وهذا ما سيكون خلال الأيام المقبلة، إنه نتاج مباحثات لفرق فنية من كلا الجانبين، هناك أعمال كثيرة للعديد من الشركات النفطية بالتعاون مع الشركات السورية".
خسائر قطاع النفط
وعن خسائر قطاع النفط جراء الأزمة السورية، قال غانم: "قطاع النفط في سوريا دمر بشكل ممنهج من قبل العصابات الإرهابية وقوات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة فقد تجاوزت الخسائر المباشرة وغير المباشرة حوالى 68 مليار دولار".
وأضاف: "الاستهداف الممنهج ليس ناتجا عن الحرب وإنما كان مركزا على هذا القطاع بغية تدميره وبالتالي كانت له انعكاسات سلبية جدا في الفترات الماضية على الجميع.. خطوات التحرير للجيش العربي السوري للمواقع النفطية كان يرافقها جيش اقتصادي تابع لوزارة النفط من فنيين وكوادر مؤهلة وطنية كانت تسير خطوة بخطوة مع التحرير لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة والعمل لعودة هذا القطاع إلى ما كان عليه".
الإنتاج
أما عن حجم إنتاج النفط الخام في سوريا، فقال غانم: "بلغة الأرقام مع بداية هذا العام لم يكن يتجاوز إنتاجنا 6.5 مليون متر مكعب من الغاز، ولا يتجاوز 2000 برميل فقط من النفط، لكن اليوم تجاوز إنتاجنا 13.5 مليون متر مكعب من الغاز ووصلنا إلى حوالى 16 ألف برميل من النفط يوميا".
وأضاف: "نحن حتى نهاية هذا العام سنصل إلى 75% من الإنتاج الغازي والمقدر بحوالى 16 مليون متر مكعب من الغاز وإلى 25 ألف برميل من النفط ومليون طن من الفوسفات، وتدريجيا سيتعافى هذا القطاع وسيصل إلى معدلات الإنتاج الطبيعي والعمل سيكون أيضا إلى إعادة الإنتاج إلى ما كان عليه سابقا".
وأشار إلى أن "كامل الإنتاج السوري كان 385 ألف برميل من النفط قبل الأزمة وكنا ننتج حوالى 21 مليون متر مكعب من الغاز و3 مليون طن من الفوسفات".
ووفقا له، فإن جميع حقول النفط والغاز في سوريا "ستعود إلى حضن الوطن في وقت قريب، جميع خطواتنا تترافق مع خطوات الجيش وحكما نحن قادمون على إعداد الخطة الفنية لإعادة التأهيل لأي منشأة ستحرر من قبل الجيش.. الموضوع العسكري مرهون بيد الجيش وفي القريب سنسمع عن أخبار سارة لإعادة كل الحقول إلى سوريا.. جميع الحقول ستعود إلى حضن الوطن كما عادت كل الأراضي".
إنتاج الفوسفات
وتوقع أن يصل إنتاج الفوسفات حتى نهاية العام الحالي نحو مليون طن بقوله: "خطة التصدير التي وضعناها لنهاية العام تصل إلى 700 ألف طن .. تأهيل مناجم الفوسفات ستتم وفق خطة وضعتها الوزارة لجميع المنشآت النفطية وهي خطة إسعافية ومتوسطة وطويلة الأمد.. تم إنجاز كافة الخطط الموضوعة لإعادة التأهيل تحت الخطة الإسكانية لكافة المنشآت النفطية ولمناجم الفوسفات ولذلك كانت معدلات الإنتاج ترتفع من خلال هذه الخطة المنفذة والتي تجاوزت 100% ببعض المواقع.. عمليا الخطة في الوصول بالفوسفات إلى واحد مليون طن وأن ترتفع بالعام القادم إلى3.7 مليون طن والخطة مع الأصدقاء هو الوصول إلى 10 مليون طن من الفوسفات بالأعوام المقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك