أفرغ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية كلّ ما في قلبه من عتب، وما في جعبته من خفايا بعض الكواليس السياسية، لكأنه اراد البوح بكلّ ما يدركه قبيل جلسة 31 تشرين الأول، التي تشير كلّ الحسابات، لا بل تؤكد، وصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة.
فرنجية الذي لم يخف إدراكه للنتيجة المتوقعة، أكد أنه ماض في ترشحه إلى الرئاسة، و"لو فاز عون سأهنئه لأنه صبر ونال"، على حد تعبيره، مشيرا في الوقت عينه إلى ان "تاريخ كل شخص معروف فعون وجعجع لم يرتبط اسمهما يوماً بالنهضة والاستقرار بل بمرحلة الحرب والفوضى".
"عون ميثاقي 100 في المئة وهو الأقوى عند المسيحيين ولكنه ليس الوحيد وغيره ليس نكرة"، قال فرنجية، ولفت الى ان "الجميع راهن ان "حزب الله" لا يريد رئيسا ولكنهم "أكلوا الضرب"، موضحا في هذا السياق أن "حزب الله" كان يعوّل على انسحاب عون بعد ترشيحي من قبل الحريري ولكن دعم جعجع لعون أدى الى تشبث الأخير بترشيحه "والله ما بقا يخلّيه ينسحب".
لا يعتب فرنجية على الحريري، بل ثمة صداقة صريحة تجمع الرجلين، بحسب قوله، "ومبادراته جريئة وخطرة كثيرا عليه في طائفته"، وهو كشف أن رئيس تيار المستقبل سأله في اللقاء الاول "هل تذهب الى سوريا؟" فأجبته "بالتأكيد لأن الأسد صديقي" والحريري تفهّم الموضوع. كذلك، فقد اعتبر فرنجية أن الحريري لم يرد تسمية عون والأكيد انه اضطر لذلك "ومخطئ من يراهن على انقسام 8 آذار".
اما في ما يخص العلاقة مع رئيس مجلس النواب، فأكد أن "بري حليف وصديق تاريخي وما فعله معي كبير جد ونقطة ضعفنا اننا لا نتغيّر"، لافتا في هذا الإطار إلى ان تسمية الحريري لرئاسة الحكومة متربطة حكما بموقف بري.
واضاف: "إذا فتحتم قلب نصرالله تجدون سليمان فرنجية"، مشددا على "اننا و"حزب الله" لم ولن نختلف ولطالما كنا صريحين مع بعضنا البعض وموضوع السيد نصرالله هو موضوع استراتيجي بالنسبة لنا".
وسأل فرنجية "لو كان جان عبيد مرشحاً أو رياض سلامة هل كان ليحقد عون عليه كما فعل معي؟"، واوضح "قدمّنا عون على أنفسنا بسبب العمر والحجم التمثيلي على أن يكون الأول وليس الأوحد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك