دعا الحاخام الإسرائيلي الأكبر يتسحاق عوفاديا يوسف الحكومة الإسرائيلية إلى طرد غير اليهود الذين لا يلتزمون بشرائع النبي نوح إلى السعودية.
وفي خطبة نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال الحاخام الأكبر: "إنه بحسب الشريعة اليهودية، لا ينبغي أن يعيش غير اليهود فى إسرائيل، وإذا لم يوافق غير اليهودي على الالتزام بالشرائع النوحية، علينا إرسالهم إلى السعودية، عند وصول الخلاص الحقيقي والكامل، هذا ما علينا فعله".
وتابع قائلا إن السبب الوحيد لاستمرار السماح لغير اليهود في العيش بالدولة اليهودية هو حقيقة أنّ المسيح لم يصل بعد، قائلا: "لو كانت أيدينا حازمة، لو كانت لدينا القوة لنحكم، هذا ما علينا فعله.. لكن المشكلة أنّ يدنا ليست حازمة، ونحن في انتظار المسيح"، على حدّ قوله.
وأضاف يوسف أنّ غير اليهودي الذي يوافق على الالتزام بالشرائع النوحية - وهى أوامر أخلاقية أساسية تمنع إنكار وجود الله والإلحاد والقتل والعلاقات الجنسية غير المشروعة والسرقة وأكل لحم حيوان حي- سيسمح له بالبقاء فى إسرائيل وتأدية الأدوار المحفوظة لغير اليهود لخدمة اليهود.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أن يتسحاق يُعدّ مثل والده الراحل، الحاخام عوفاديا يوسف، لديه سجل حافل فى الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، حيث أنه قبل أسبوعين قال إنّ على الإسرائيليين قتل الفلسطينيّين منفذي الهجمات الذين يحملون سكينا من دون خوف من القانون.
وفي ردّ على تصريحات يتسحاق يوسف، قال مفتي القدس والديار المقدسة الفلسطينية الشيخ محمد حسين إنها تدل على العنصرية والكراهية التي يضمرونها للشعب الفلسطيني.
وذكر الشيخ حسين أنّ إصدار مثل هذه الفتوى بالطرد والترحيل ليس من حق الحاخامات والسياسيّين، مضيفا أنّ الشعب الفلسطيني ينظر لهذه التصريحات بعين الاعتبار لخطورتها ولما تظهره من عنصرية وبغض ضد الشعب الفلسطيني من الحاخامات وعملهم على زيادة الاحتقان وتوجيه الكراهية بدلا من سيادة السلام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك