أعلنت شركة "هوسبيتاليتي سرفيسز" في مؤتمر صحافي عقدته برعاية وزير السياحة ميشال فرعون في فندق "فينيسيا"، موعد افتتاح لقاء ومعرض "هوريكا" السنوي في نسخته ال23 من 5 الى 8 نيسان في مجمع "بيال".
حضر المؤتمر رؤساء الاتحادات والنقابات في قطاعات الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية، وتحدثت فيه المديرة العامة لشركة "هوسبيتاليتي سيرفيسز" جومانا دموس سلامة التي أشارت الى أن "المعرض سيجمع 385 مشاركا في لبنان وفرنسا وإيطاليا واسبانيا واوستراليا وتركيا والأردن والامارات العربية والولايات المتحدة الأميركية وبلغاريا وكندا وتشيكيا والكويت ونيجيريا، ويشارك فيه 30 خبيرا دوليا وطهاة عالميون"، متوقعة حضور "أكثر من 15 ألف زائر".
من جهته، أعلن عضو جمعية "مطاعم المحبة" سامي هوشر عن نشاطات المطاعم وعددها 16، مشيرا الى أنها "توزع 300 ترويقة للأطفال والأولاد و300 طبقا مجانا".
وشجع رئيس "الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز" شارل عربيد على "المشاركة في المعارض المتخصصة كونها الباب الأرحب للاطلاع على التقنيات الحديثة بعدما يثبت قطاع الفرانشايز موقعه على الخارطة الاقتصادية لبنانيا وعربيا ودوليا".
وقال: "هناك غياب فاضح للخطط الاقتصادية، لا سياسات راعية أو داعمة للانتاج ولا مبادرات تحضيرية للتصدير ولا معالجات لتخفيف أكلاف التشغيل والتصنيع، بل نرى البعض من أصحاب القرار يتلهى بسياسة المزايدة والتناقض في معالجة أبسط الملفات الحياتية والمعيشية والاجتماعية".
بدوره، تحدث الأمين العام لنقابة الفنادق وديع كنعان عن القطاع الفندقي الذي "يعيش انتكاسات متتالية ناجمة عن حال اللاستقرار التي تعيشها البلاد"، مطالبا ب"دعم مبادرات القطاع الخاص وتشجيعها".
وقال نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني رامي: "ينعقد ملتقى Horeca 2016 بنسخته الثالثة والعشرين وسط دولة بلا رأس واقتصاد على حافة الهاوية. مع ذلك وفي قرارة نفسنا، إيمان وتأكيد أن هذه الظروف ما هي إلا غيمة سوداء عابرة والدليل على ذلك المشاركة الفاعلة لنقابة اصحاب المطاعم في شتى النشاطات التي يقيمها الملتقى، وايجابية أصحاب المطاعم نحوها".
أضاف: "نحن نقابة السعادة اجتزنا مرحلة الحرب ونمر اليوم في مرحلة صعبة جدا، إلا اننا نصب جهودنا كي نزرع البهجة والسعادة في نفوس اللبنانيين ونصر على إكمال ما بدأنا به".
وتابع: "هذا الملتقى السنوي أصبح الوجهة الأولى لكل المهتمين والعاملين في عالم الضيافة والمواد الغذائية، كما انه من أبرز الأحداث التي تحرك العجلة الاقتصادية ليجمع المؤسسات السياحية والفنادق والمطاعم من كل أنحاء العالم ويستقبلهم في بيروت عاصمة الضيافة والذوق والتذوق واللقمة الطيبة وسلامة الغذاء".
وأكد نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي أن "المعاناة كبيرة والعوائق كثيرة والدعم خجول غير كاف، عدا محاصرة الصناعات الغذائية بتشريعات وترتيبات وتنظيمات قاسية".
وقال رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير: "أعبر عن بالغ فرحي واعتزازي بالمشاركة في اطلاق الدورة الـ23 للملتقى السنوي لعالم الضيافة والمواد الغذائية هوريكا، لأن تنظيم هذا الملتقى في ظل هذه الظروف التي يمر فيها بلدنا يشكل بحد ذاته حدثا اقتصاديا بالغ الأهمية، وكذلك لكونه يعبر أفضل تعبير عن عراقة لبنان في فن الضيافة وعالم المأكولات اللبنانية، كما يبرز دوره السياحي المنفتح على كل المطابخ في العالم".
أضاف: "ان ملتقى هوريكا بات بلا منازع، يشكل محطة سنوية لدى أهل الاختصاص وللكثير من الناس للتعرف على آخر الابتكارات في مجال الضيافة والاطلاع على مختلف المطابخ العالمية، وهذا ما عودتنا عليه شركة Hospitality Services التي باتت رمزا للحرفية والتخصصية، ما أكسبها الريادة في تنظيم هذا النوع من المعارض، ليس في لبنان فقط انما على مستوى المنطقة. لا نغالي إذا قلنا ان شركة Hospitality Services، ومثيلاتها الكثيرة في القطاع الخاص اللبناني هي التي ترفع رأس لبنان عاليا. إنها ريادة القطاع الخاص وانجازاته التي تملأ الدنيا. واليوم اينما ذهبنا، سمعتنا ونجاحاتنا تسبقنا، وهي مفتاح النجاح في العودة ببلدنا الى مسيرة النهوض والتعافي. بجهودكم وصلابتكم ابقيتم اسم لبنان عاليا، وابقيتموه على الخارطة كمركز اقليمي وعالمي لأهم خدمات تهم البشرية".
وختم: "في هذا الاطار ايضا، لا بد لي من أن أحيي وزير السياحة ميشال فرعون على الجهود الجبارة التي بذلها للتقدم على المسار السياحي في لبنان والحفاظ على هويته الاقليمية والعالمية السياحية. من هنا أدعو الجميع اصحاب اختصاص وكل الناس المهتمين، الى زيارة المعرض والمشاركة في فاعلياته لدعم صمود قطاع المعارض والشركات العاملة فيه وللتأكيد لجميع الشركات العالمية ان لبنان سيبقى مركزا مميزا للمعارض الاقليمية والدولية. نتمنى ان يحقق المعرض نجاحا كبيرا، على أمل اللقاء في العام المقبل مع نسخة جديدة من معرض هوريكا".
من جهته، حيا فرعون المسؤولين عن "هوريكا" على "العمل الجبار لاقامة هذا المعرض السنوي الذي اصبح محطة سنوية للقطاع السياحي، مما يدل على ان لبنان ومن خلاله المبدع اللبناني، هو الأقوى والمحرك الأساسي للقطاع السياحي".
وقال: "كما ان الجيش اللبناني يدافع عن أرضه وحدوده، كذلك المجتمع المدني يدافع عن سيادة الحضارة والفن والتراث من خلال الحركة الاستثنائية التي يقوم بها على الرغم من كل التحديات والأزمة الاقتصادية. نثمن ان يزور هذا المعرض كل المهتمين بالقطاع السياحي والزائرين والذي يعكس ليس فقط الإبداع اللبناني إنما المهارات. حاولنا خلال وجودي في وزارة السياحة ان تبقى الحركة في هذا القطاع من خلال بعض المشاريع المستدامة وليس فقط عبر الحركة اليومية للسياحة، وواجه هذا القطاع تحديات كبيرة من خلال الشغور الرئاسي أو وجود الإرهاب على الحدود، او الحرب السورية، او النازحين ومؤخرا منع السفر الى لبنان، اضافة الى مشكلة النفايات".
أضاف: "أزمة النفايات كلفت لبنان في العام 2015 أكثر من كل الازمات الإقليمية، لذلك طالبنا باحترام البيئة المهددة والتي تعكس جمال لبنان وبالتالي علينا حمايتها. كما اننا نعمل معا، للتأكيد على صورة لبنان الموجودة في الحركة على أكثر من صعيد، ونشدد على أمن المطار مع تأمين مطار ثان، فقد شاهدنا ما حصل في مطار بروكسل الذي توقف عن العمل لمدة ستة أيام، ولا اعتقد ان هناك بلدا في العالم يعتمد على مطار واحد. اضافة الى وجود مرفأ سياحي في جونيه مع تأمين البنية التحتية".
وأسف "للأزمة الحاصلة بين لبنان والخليج والتي تنعكس سلبا على القطاع الخاص"، وقال: "الخسارة جراء ذلك، ليست لبنانية فحسب بل تتناول دول الخليج لأن اللبنانيين هناك هم في حركة دائمة من مختلف القطاعات، ويعتبرون أن استقرار هذه الدول من استقرار هؤلاء اللبنانيين. لذلك، نتمنى ان تزول هذه الأزمة".
واشار الى ان "وزارة السياحة حاولت تحريك هذا القطاع، ولولا أزمة النفايات لكان موسم صيف 2015 زاد 50 % عن السنة الماضية، وهذا يدل على الفرص والطاقة التي أهدرت. إن وزارة السياحة وضعت خطة للعام 2016 تتعلق بالسياحة الدينية والسياحة الاغترابية، اضافة الى السياحة الريفية، وطريق الفينيقيين، ونتمنى أن تحقق النجاح في كل هذه القطاعات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك