أبدت أوساط قيادية في "التيار الوطني الحر" ارتياحها الكبير عبر "السفير" الى ما صدر عن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، لجهة شفافيته وتصميمه على الاستمرار في دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، ليس فقط بسبب التزام اخلاقي وانما ايضا لاعتبارات استراتيجية بامتياز، مؤكدة الثقة في خيارات "السيد".
ولفتت الاوساط الانتباه الى ان "كلام نصرالله يحاكي ميثاقية المقاربة البرتقالية للاستحقاق الرئاسي، وهذا ما يستكين له المكون المسيحي"، مشددة على انه لا مجال لدق اي إسفين بين "التيار الحر" و "حزب الله"، بعدما أثبت تفاهم مار مخايل صلابته ومناعته ومتانته وعصيه على الاختراق.
وأشارت الاوساط الى ان اتفاق معراب وما يمكن ان يفرزه من تحالفات نيابية وبلدية، لم يأت على حساب وثيقة التفاهم، مؤكدة ان اتهام نصرالله لـ "القوات اللبنانية" بالسعي الى زرع الخلاف بين "التيار الحر" و "حزب الله" يندرج من وجهة نظر "السيد" في إطار توصيف للواقع، "وهذا لم يسبب اي نفور لدى التيار".
وأكدت الاوساط مراعاة خصوصية البيت الشيعي وعدم الرغبة في احراجه او بعثرة أثاثه السياسي، وبالتالي فان "التيار الحر" ليس بصدد الاستقواء بزند الحزب او ساعده للي ذراع الرئيس بري.
واستغربت الاوساط "اتهام بري لعون بالسعي الى التقسيم وتلويحه باستخدام السلاح لمواجهة هذا المشروع الافتراضي، في حين ان الجنرال يتطلع الى تطبيق اللامركزية الادارية الموسعة، تحت سقف اتفاق "الطائف"، ووفق ما ينص عليه هذا الاتفاق أصلا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك