أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت إلى ان "هناك أفكارا تُطرح في ملف الرئاسة ولكنها لم تصل الى مرحلة المبادرة الحقيقية باعتبار ان الطرف الأساس لا نيّة واضحة لديه لإخراج البلد من الفراغ الذي يتخبط به حالياً، فحزب الله يستمر باستغلال هذا الفراغ بدءاً من تعطيل للمؤسسات وصولاً الى شلّ الدولة على كل المستويات لأنه يشعر أنه بحاجة الى تسوية أكبر من وجهة نظره، فما أسماه السيد حسن نصرالله بالتسوية الشاملة والتي يقصد بها التسوية المتكاملة أي سلّة متكاملة تسمح له بالسيطرة على البلد كلياً بعد السيطرة الأمنية والعسكرية عليه، واليوم يحاول وضع اليد على القطاع المالي".
وفي تصريح عقب لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، نفى فتفت وجود رأيين داخل تيار "المستقبل" بشأن المبادرة الرئاسية بانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، "باعتبار أنه حتى اللحظة لم يُعلن تيار "المستقبل" موقفه بأن فرنجية مرشح الرئيس سعد الحريري، بل جلّ ما فيه ان هناك بعض الأفكار التي يتم تداولها والتي لا يمكن أن تكون من طرف واحد إذ يجب أن يكون حزب الله مستعداً لمخرج تسوية".
واستغرب فتفت "كيف اعتبر فرنجية في مقابلة تلفزيونية أن خطّه انتصر، فاليوم مشروع الامبراطورية الفارسية الايرانية من طهران الى بيروت انتهى، ولا سيما بعد التدخل الروسي الذي يُشبه كثيراً التدخل السوري في لبنان، وقد لمسنا نتائج هذا التدخل". وقال: "ليس مستغرباً ان فرنجية يُنسق خطواته مع السيد نصرالله، ولكن التسوية الوطنية تتطلب تنسيقاً مع كل القوى الوطنية، بينما مسألة التنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أصبح من الماضي لم تعد موجودة صراحةً، فاليوم يُحكى عن فترة بقائه في الحكم بين ستة أشهر أو سنة على خلفية كل الدماء التي سُفكت في سوريا، ونحن ما يهمّنا هو الخروج بالحلّ الأفضل لمصلحة لبنان والذي يؤمّن استمرار عمل المؤسسات الدستورية وإمكانية الانتهاء من الفراغ الرئاسي، فإن كان الخروج من الفراغ الى ما هو سيء فالأفضل البقاء عليه".
وعمّا إذا ما بدأ البحث عن إسم بديل عن فرنجية كمرشح رئاسي، قال فتفت: "في الأصل لم يُطرح اسم فرنجية كي يُطرح بديلاً عنه، ونحن نقول في تيار "المستقبل" ان لا إسم عليه فيتو كما لا يوجد إسم مقدس، وبالتالي إذا كان هناك من طروحات بديلة تؤمن المخارج فأهلاً وسهلاً بها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك